رغم إدارتهم لحربها.. البيان الختامي لثلاثي آستانا يزعم أن لا حل في سوريا إلا بعملية سياسية

زعم ثلاثي الصفقات زعماء كل من تركيا وروسيا وإيران في ختام القمة الثلاثية التي عقدت عبر تقنية الفيديو اليوم، أن النزاع في سوريا لن يزول إلا بعملية سياسية يقودها السوريون بتسهيلات من الأمم المتحدة، وذلك رغم تورطهم بشكل مباشر في الحرب السورية.

كعادتهم وما إن يجتمع ثلاثي الصفقات، ضمن ما يسمى مسار آستانا، الذين استخدموا الشعب السوري ومأساته سلعة لتجارتهم وورقة لمقايضاتهم البينية، زعم رؤساء كل من تركيا، إيران وروسيا أنهم يحافظون على سوريا وسيادتها، وهم أول من يخترقونها، بل ويحتلون أجزاء من أراضيها.

وجاء ذلك في البيان الختامي للقمة الثلاثية حول سوريا، التي عقدت عبر تقنية الفيديو، اليوم.

ورغم أن الأطراف الثلاثة تتقاسم النفوذ والقوى المحلية السورية فيما بينهم، وتمنع أي تقارب بين السوريين، حتى تحقيق مصالحهم في البلاد، أوضح البيان أن النزاع في سوريا لن يزول إلا بعملية سياسية يقودها السوريون بتسهيلات من الأمم المتحدة.

وتحدّث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عقوبات قيصر التي فرضت على سوريا مؤخراً، كما تطرق إلى الاتفاقات المتعلّقة بما يسمى منطقة خفض التصعيد في إدلب، موضّحاً أنّه لم يتمّ تحقيق جميع الأهداف المطروحة في هذا الملف بعد.

تركيا التي احتل جيشها أجزاء من الأراضي السورية وفرضت التعامل بالعملة التركية على السوريين في تلك المناطق، كما تمارس التتريك والتغير الديمغرافي فيها، ادّعى زعيمها أردوغان أنّه سيفعل ما بوسعه للحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وحسب البيان، فإنّ الثلاثي الذي يتقاسم النفوذ في سوريا “يرفض أي محاولات لفرض وقائع جديدة على الأرض” وذلك في إشارة إلى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي تقف حجر عثرة في تنفيذ مخططات هذه الدول لتقسيم سوريا ونهب مقدرات الشعب السوريّ بعد تدميرها وتهجير شعبها.

يشار إلى أن روسيا وإيران تعتبران داعمين رئيسيين للحكومة السورية التي ترفض أي مبادرات سلمية لوضع حد للحرب السورية، فيما تدعم تركيا المجموعات المرتزقة والمتشددة المسماة “الجيش الوطني السوري” واحتلت بمساعدة هذه المجموعات أجزاء من الأراضي السورية في شمال البلاد، كما تطبق خططا في المناطق المحتلة لسلخها عن سوريا وإلحاقها بتركيا على غرار ما فعلت بلواء اسكندرون في الثلاثينيات من القرن الماضي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى