للمرة الثالثة على التوالي.. الرئيس الروسي يؤجل زيارته إلى أنقرة

للمرة الثالثة على التوالي خلال عدة أشهر؛ أعلنت مصادر إعلامية روسية تأجيل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي كانت مقررة يوم غد إلى أنقرة؛ الأمر الذي يعكس تراجع العلاقات بين الطرفين بشكل كبير.

تشهد العلاقات بين كل من روسيا والفاشية التركية حالة من التراجع الحاد؛ بعد قيام الأخيرة ببناء مصنع للطائرات المسيرة داخل أوكرانيا، إضافة إلى انسحاب أنقرة من تحالفها مع موسكو في الالتفاف على العقوبات الأمريكية, ودعمها المستمر لأوكرانيا بالسلاح.

وفي التفاصيل؛ قالت صحيفة “برافدا” الروسية إنّ زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا التي كانت مقررة يوم غد الإثنين، تأجلت إلى موعد لاحق.

صحيفة برافدا الروسية: إلغاء زيارة بوتين مثل مفاجأة لأنقرة

ونوهت الصحيفة في تقرير إنّ إلغاء الزيارة “مثّل مفاجأة لأنقرة”، حيث صرّح وزير خارجية دولة الاحتلال التركي؛ هاكان فيدان الأسبوع الجاري بأنّ بوتين وأردوغان اتفقا على جدول الأعمال والذي سيتضمن مواضيع مركز الغاز والحرب في أوكرانيا وصادرات الحبوب عبر البحر الأسود.

برافدا: التصرفات التركية الأخيرة كانت السبب وراء تأجيل الزيارة

ووفقاً للصحيفة الروسية فأنّ من بين العوامل التي دفعت بوتين لإلغاء زيارته إلى أنقرة، “انسحاب تركيا من قائمة حلفاء روسيا في الالتفاف على العقوبات الأمريكية، ومضاعفتها المساعدة العسكرية الموجهة لأوكرانيا”.

وأشارت إلى أنّ تركيا أغلقت حسابات الشركات الروسية قبل أسبوع وشددت القيود على استخدام البنوك التركية، بدعوى الضغط الأمريكي على العقوبات الثانوية.

وفسّرت روسيا إلغاء الزيارة بعبء العمل الذي يتحمله بوتين عشية الانتخابات الرئاسية، وبشكل غير رسمي، لم يتم الاتفاق على جميع القضايا مع أردوغان، على حد قول الصحيفة الروسية.

بناء مصنع “بيرقدار” للمسيرات في أوكرانيا يمثل ملفا خلافيا

وذكر التقرير أنّ بناء تركيا مصنع لإنتاج طائرات بيرقدار المسيّرة في أوكرانيا، والذي سينتج مائة وعشرين طائرة سنوياً، كان أحد الأسباب وأنّ موسكو أخبرت أردوغان أنّ مصنع بيرقدار الذي يملكه صهره سيكون أحد أهدافها في أوكرانيا.

الزيارة المقررة هي الثالثة التي يتم تأجيلها خلال عدة أشهر

جدير بالذكر أنّ أنقرة تحدثت مراراً عن مواعيد عديدة لزيارات بوتين إلى تركيا؛ إلا أنّه في كل مرة تخيب تطلعات الفاشية التركية. ففي نيسان من العام الماضي، توقع أردوغان أن يقوم بوتين بزيارة تركيا للمشاركة في حفل افتتاح محطة “أكويو” النووية في نهاية الشهر نفسه، لكنّ الأخير شارك في الحفل عبر الفيديو.

وفي شهر آب من العام ذاته، توقع أردوغان مرة أخرى أن تُجرى الزيارة في الشهر نفسه، لكنها لم تُجر أيضًا.

كل هذه المواعيد وغيرها؛ تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنّ العلاقة بين أردوغان وبوتين آخذة في التراجع؛ فيما لم يعد الأول قادراً على التلاعب على حبال التوازنات العالمية والوقوف في منتصف الطريق بين واشنطن وموسكو.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى