محتجو السويداء يواصلون تظاهراتهم السلمية المطالبة بالتغيير السياسي

يواصل محتجو السويداء تظاهراتهم السلمية المطالبة بالتغيير السياسي؛ فيما تشهد خدمات المحروقات والاتصالات والمياه تراجعا حادا في السويداء؛ الأمر الذي دعا أهالي العديد من القرى للتهديد بالتصعيد في مواجهة التردي الخدمي.

يواصل رواد ساحة الكرامة احتجاجهم السلمي اليومي، المطالب بالتغيير السياسي وتحرير المعتقلين والمعتقلات في سجون الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة دمشق, وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة.

الوقفة الاحتجاجية, التي نظمت صباح اليوم, تخللها مبادرة لأحد الشباب المغتربين الذي قام بإهداء مكتبته المنزلية وعرضها في ساحة الكرامة.

خدمات المحروقات والاتصالات والمياه تشهد تراجعا حادا في السويداء

وعلى الصعيد الاقتصادي؛ انعكس تخفيض حصة السويداء من المحروقات، على الواقع الخدمي المتردي أصلاً، لتشهد خدمتي الاتصالات والمياه على وجه الخصوص، تدهوراً في غالبية أنحاء السويداء.

فيما شهدت السويداء انقطاعاتٍ وصفها أحد المواطنين “بالمخيفة” لمراكز الاتصالات في عدة مناطق تغذيها مقاسم عريقة، وشقا، ام ضبيب، والمزرعة وغيرها. فكمية المحروقات التي تحصل إلى المراكز، لم تعد تكفي لتغطية ساعات انقطاع التيار الكهربائي الطويلة.

واقع المياه في تراجع مستمر نتيجة توقف تغذية الآبار لمنازل المواطنين

كذا الحال بالنسبة لواقع المياه، فبعد تخفيض حصة المحروقات، تراجعت تغذية الآبار لمنازل المواطنين بالمياه في مدينة السويداء، وغالبية قرى الريف التابع لها.

ناهيك عن بعض المناطق التي تعاني أصلاً من أعطالٍ في آبارها كبلدة امتان، حيث تعطل أحد الآبار المغذية للبلدة، ما أجبر الأهالي على التزود بالماء من آبار بديلة ذات جودة رديئة, أو شراء المياه بتكلفة تصل ل 80 ألف ليرة للنقلة الواحدة.

الأهالي في العديد من القرى يهددون بالتصعيد في مواجهة التردي الخدمي

أحد أهالي امتان، قال إن الأهالي سيتجهون للتصعيد اذا ما استمرت الحجج والوعود الواهية التي يقطعها المعنيون منذ أكثر من عشرين يوماً.

فيما وجّه أهالي قربة الصَّوَرة الصغيرة، في تسجيل مصور أمس، تهديداً بالتصعيد تجاه شركات الاتصال المحلية، في حال لم تقدم خدماتها المطلوبة.

مراقبون أكدوا أنّ هذه الأزمات الحادة، ومهما كانت مبررات حكومة دمشق لها؛ فإنها تؤدي لتأجيج حالة الاحتقان الشعبي. فقد بات المشهد يبدو وكأنه عزلٌ لكل منطقة عن العالم المحيط بها، وسلبها مقومات البقاء والحياة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى