تستمر فرق الطوارئ في إقليم الجزيرة بعملها على مدار اليوم لإبعاد خطر تفشي فيروس كورونا في المنطقة، كما تعمل ورشة خياطة في الشهباء بشكل مكثف ومستمر على خياطة كمامات طبية وتوزيعها على أهالي مقاطعتي الشهباء وعفرين بالمجان.
تعمل فرق الطوارئ في مناطق شمال وشرق سوريا على مدار 24 ساعة، لدرء تفشي فيروس كورونا في المنطقة، وهذه الفرق تعمل وفق نظام، تم تحديده من قبل خلية الأزمة.
ومن إحدى هذه الفرق، هو فريق الطوارئ في مدينة قامشلو، الذي استقبل حتى الآن عشرات البلاغات من الأهالي والمشافي الموجودة في المدينة، وخصصت خلية الأزمة في إقليم الجزيرة 4 أرقام للتواصل مع غرف الطوارئ في الإقليم في حال الاشتباه بوجود إصابة بكورونا.
كما تم اختراع جهاز (الكيت) من قبل هيئة الصحة بمشاركة المعهد السويدي “بياس”، وحصلت الإدارة بموجبه على براءة اختراع وشهادة الآيزو، ويتم خلال هذا الجهاز اكتشاف الأشخاص المصابين بالفيروس خلال 30 ثانية، وتمت تجربته في 3 مشافي في مقاطعة ووهان الصينية بؤرة انتشار الوباء.
الشهباء…ورشة لتصنيع الكمامات في ظل انتشار كورونا في العالم
وفي السياق تعمل ورشة خياطة بشكل مستمر ومكثف على خياطة الكمامات الطبية، من أجل توزيعها على أهالي مقاطعتي عفرين والشهباء للحماية من الفيروس، بأشراف الهلال الأحمر الكردي.
وإلى جانب ذلك يقوم الهلال الأحمر الكردي لمقاطعة عفرين بالإشراف على ورشة خياطة بقرية بابنس في مقاطعة الشهباء من أجل صناعة كمامات طبية للحماية من المرض، ويعمل فيها حوالي 40 عاملاً، ومع زيادة الطلب على الكمامات زادت الورشة عدد ساعات عملها لتصل إلى 13 ساعة في اليوم.
ويتم صنع ما بين 5000 – 6000 كمامة يومياً، وتقوم فرق الهلال الأحمر الكردي بعد تعقيم الكمامات بتوزيعها يومياً على كافة أهالي مقاطعتي عفرين والشهباء بالمجان.
هذا وسيتم تصنيع 50 ألف كمامة طبية بشكل مبدئي وسيتم توزيعها على الأهالي.
وتعاني دول عديدة حول العالم من مشكلة تأمين الكمامات الطبية في ظل انتشار وباء كورونا، فيما شهدت الصين الدولة التي كانت بؤرة الفيروس تحوّل شركات لتصنيع السيارات إلى معامل لخياطة الكمامات بعد فقدانها.
