روايات متضاربة حول مصير المرتزق عبد القادر حمو

تضاربت الروايات حول مصير متزعم مرتزقة الدفاع الوطني التابعة لحكومة دمشق في مدينة الحسكة، المدعو عبد القادر حمو، إذ يقول البعض أنه قتل فيما يقول آخرون أنه موجود في أحد الأفرع الأمنية، وبين هاتين الرواتين تضرر أهالي الحسكة بسبب القذائف التي أطلقها الطرفان على الأحياء المدنية التي حصدت أرواح وتسببت بإصابة آخرين.

بعد أيام من الاشتباكات بين قوات حكومة دمشق ومرتزقة الدفاع الوطني التابعة لها في المربع الأمني في مدينة الحسكة والتي بدأت في الثالث عشر من أيلول الجاري، انتشرت معلومات متضاربة يوم أمس عن مصير هذا المرتزق الذي أرهب السكان في مدينة الحسكة واستولى على المساعدات الإنسانية وباعها لصالح الأفرع الأمنية لدى حكومة دمشق، فضلاً عن تجارته ونشره للمخدرات في المنطقة.

إذ أشارت مصادر، بمقتل متزعم مرتزقة الدفاع الوطني عبد القادر حمو بعد اقتحام قوات حكومة دمشق منزله وبسط سيطرتها على كامل المربع الأمني في مدينة الحسكة.

فيما أكدت مصادر أخرى بأن متزعم المرتزقة مازال حياً وهو موجود في أحد الأفرع الأمنية في مدينة الحسكة، بسبب وجود وثائق وأوراق فساد كبيرة بحوزته تخص ضباطاً كبار في حكومة دمشق، منها تجارة المخدرات.

وقالت مصادر من المدينة، أن حكومة دمشق سعت للحصول على تلك الملفات في وقت سابق عبر التفاوض مع المدعو عبد القادر حمو الا أنه رفض ذلك، خصوصاً بعد نشره لفيديو مصور يتهم فيه مدير مكتب الأمن الوطني علي مملوك ووزير دفاع حكومة دمشق ورئيس استخباراتها بالحصول على مبلغ خمسمائة ألف دولار مقابل تسوية وضعه.

الاشتباكات كانت في المربع الأمني والقذائف كانت تسقط على الأحياء المدنية

وعلى الرغم من أن الاشتباكات اندلعت على فترات قصيرة بين مرتزقة الدفاع الوطني وقوات حكومة دمشق وأفرعها الأمنية ضمن المربع الأمني في مدينة الحسكة، إلا أن القذائف كانت تسقط على أحياء المدنية.

حيث تسببت الاشتباكات بخلق حالة من الهلع في صفوف المواطنين، كما أدت إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين.

إذ تسبب سقوط القذائف والرصاص الطائش بفقدان الطفل زيدان محمد ذو العامين لحياته، إضافة إلى إصابة أربعة عشر شخصاً بينهم ستة أطفال وثلاث نساء.

ويقول متابعون للوضع أن حكومة دمشق ومرتزقة الدفاع الوطني سعوا لزعزعة أمن واستقرار المنطقة عبر إطلاق قذائف الهاون والرصاص الحي بشكل متعمد على الأحياء البعيدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى