روسيا تشير إلى”عملية عسكرية” في جنوب إدلب لدفع أردوغان لتنفيذ التزاماته حول إدلب

في غضون تحصين وتعزيز أطراف الصراع مواقعهم العسكرية في ريف إدلب الجنوبي، قالت أوساط سياسية روسية أن موسكو قد تلجأ لفتح معركة جديدة في المنطقة، لدفع أردوغان على تنفيذ التزاماته بخصوص المحافظة.

بالتزامن مع الحديث عن نية روسية للقيام بعملية عسكرية في مناطق جسر الشغور وجبل الزاوية جنوب إدلب لدفع أردوغان لتنفيذ الاتفاقات المبرمة بين الطرفين حول المحافظة، تستمر قوات الاحتلال التركي بإدخال تعزيزات عسكرية إلى لسوريا، مما يثير غضب الروس بشكل كبير.

تحشيدات عسكرية لأطراف الصراع على خطوط التماس في إدلب

وتقوم أطراف الصراع على الأرض في ماتعرف “بخفض التصعيد” بتعزيز الوجود العسكري على خطوط التماس جنوب إدلب، في مشهد يوحي بقرب اندلاع معارك جديدة، حيث استقدمت القوات الروسية والحكومية السورية تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مناطق التماس مع المحتل التركي ومرتزقته.

بينما تواصل قوات الاحتلال التركي إدخال عشرات الآليات الجديدة إلى المحافظة، ضمت مدرعات عسكرية ومعدات لوجستية، أمس الجمعة، واتجهت نحو نقاط المراقبة وخطوط التماس في الجنوب.

تركيا تتنازل عن مطالبها في إدلب للحفاظ على ماتبقى من المحافظة

وكانت تركيا تشدد على وجوب عودة القوات الحكومية إلى ما قبل نقاط مراقبتها المرسومة وفق اتفاق سوتشي، لكن هذا لم يحدث، ويبدو أن الواقع الذي رسمه بوتين لإدلب بدأ أردوغان يخضع له، في سبيل حفاظه على ماتبقى من المنطقة، وعدم تسريب الأنظار الروسية إلى المناطق المحتلة الأخرى.

ويقول متابعون للشأن السوري، إن بوتين استطاع فرض رؤيته حول إدلب على أردوغان وكسر شوكته فيها، والقبول بالواقع المرسوم، عبر السيطرة على مدن استراتيجية تعتبر من الخطوط الدفاعية الأكثر أهمية عن إدلب وهذا ما كانت أنقرة ترفضه سابقاً.

سياسيون روس: موسكو قد تستأنف المعارك في إدلب لدفع أردوغان لتنفيذ التزاماته

وحول التقارير التي تخص قيام روسيا بعملية عسكرية في إدلب، أشارت أوساط سياسية روسية إلى أن موسكو يمكن أن تلجأ لهذه الخطوة بشأن دفع أردوغان لتنفيذ ما يطلب منه حول اتفاق موسكو وسوتشي، لكي لا يخسر معظم الجبهات المدافعة عن إدلب المدينة، لافتة إلى أن العملية العسكرية ستكون رسالة واضحة لتركيا بضرورة إيقاف تركيا لإدخال الأسلحة والجنود إلى سوريا.

“مراقبون: تركيا ترى في تنفيذ مطالب روسيا في إدلب “تقديم المحافظة لها على طبق من ذهب

ولم تنفذ تركيا إلى اليوم، أي من بنود الاتفاق إن كان ما يخص سوتشي أو موسكو، وهذا ما يهدد بعودة المعارك من جديد، خصوصاً وأن تركيا لا يمكنها تطبيق رغبات موسكو في إدلب، لأن ذلك سيعني تقديم المحافظة لروسيا على طبق من ذهب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى