قالت روسيا إنها أكملت سحب قواتها من خيرسون جنوبي أوكرانيا، فيما وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دخول قوات بلاده إلى المدينة باليوم التاريخي.
في آخر تطورات الحرب في أوكرانيا؛ قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أنها نقلت أكثر من 30 ألف جندي و5 آلاف وحدة من الأسلحة والمعدات من خيرسون إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو, مشيرةً إلى أن قواتها قصفت تجمعات للقوات الأوكرانية على الضفة اليمنى للنهر.
وتعليقاً على الانسحاب الروسي من خيرسون، قال الكرملين إن الموقف من وضع خيرسون كجزء من روسيا لم يتغير، وذلك في إشارة إلى قرار روسيا ضم مقاطعة خيرسون إلى الاتحاد الروسي، إلى جانب مقاطعات زاباروجيا ودونيتسك ولوغانسك، وكلها تقع في الجنوب الشرقي لأوكرانيا.
بالمقابل، أعلن الرئيس الأوكراني استعادة المدينة، ووصف هذا اليوم بالتاريخي، وأضاف زيلينسكي أن الوحدات الخاصة في الجيش الأوكراني موجودة حاليا داخل مدينة خيرسون، موضحا أن أهالي خيرسون يقومون حاليا بتطهير المدينة مما وصفه بالرموز الروسية وأي آثار للمحتلين.
وأظهرت صور من داخل مدينة خيرسون الأعلام مرفوعة على مبنى الإدارة الإقليمية للمدينة، في حين أظهرت صور أخرى بثتها صفحات محلية رفع الأعلام الأوكرانية في منطقة بيلازوركا على المشارف الشمالية لمدينة خيرسون.
وأظهرت صور التقطتها أقمار صناعية الأضرار التي لحقت بعدد من الجسور في منطقة خيرسون. كما أظهرت الأضرار التي لحقت بجسر أنتونوفسكي على نهر دنيبرو، إضافة إلى جسر آخر للسكك الحديدية بعد انسحاب القوات الروسية إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبرو.
وأظهرت مشاهد احتفالات أهالي خيرسون ليلاً بالانسحاب الروسي رغم انقطاع الكهرباء، وتجمهر سكان المدينة حول نيران أشعلوها ورقصوا حولها وهتفوا باسم القوات الأوكرانية.
وقبل إعلان كييف دخول قواتها مدينة خيرسون، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن القوات الروسية ستحتاج أسبوعاً على الأقل للانسحاب من المدينة، وإن ذلك لا يمكن أن يتم خلال يوم أو يومين.
دولياً؛ أشاد البيت الأبيض، السبت، بما اعتبر أنه “نصر استثنائي” لأوكرانيا بعد استعادة قواتها مدينة خيرسون إثر ما وصفه بـ “الانسحاب القسري للجيش الروسي”.
فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن عودة خيرسون إلى أوكرانيا “خطوة مهمة على طريق الاستعادة الكاملة لحقوقها السيادية”، مشددا على استمرار باريس بدعم الأوكرانيين.
