قالت مصادر من مطار دمشق والشركة السورية للطيران, إنّ ثلاث شركات روسية وقطرية وإماراتية؛ دخلت على خط استثمار مطار دمشق الدولي؛ إضافة لبقية المطارات السورية؛ فيما استحوذت طهران على عمليات إعادة إعمار هذه المطارات.
بعد كشف وسائل إعلام مقربة من حكومة دمشق، خلال الساعات الماضية, عن دخول القطاع الخاص بعمليات استثمار وإدارة وتشغيل لمطار دمشق الدولي؛ عبر حصة تبلغ تسعاً وأربعين بالمئة؛ قال مصدر مسؤول في المطار، اليوم، إنّه تم التعاقد مع ثلاث شركات روسية وقطرية وإماراتية لهذه الغاية.
وأضاف المصدر أنّ الشركات المستثمرة هي شركات “لاروس” الروسية، و”الشرق الأوسط” القطرية، و”إيرآسيا ترافيل” الإماراتية.
وذكر أنّه “تم وضع تركيز الشركات الروسية والقطرية والإماراتية على تطوير المرافق التجارية داخل المطار، وبشكل أدق، يأتي دور هذه الشركات الثلاث كملحق للاستثمار الأكبر المقدم من الجانب الإيراني.
كما كشف مصدر في الشركة السورية للطيران، أنّه “تم التوصل إلى اتفاق في قطاع المعايير ومراكز التدريب والإصلاحات والخدمات في مجال الطيران بعد زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأخيرة إلى دمشق”.
وأضاف أنّه تم الاتفاق على تعاون بين طهران ودمشق في إعادة إعمار وتحديث جميع المطارات السورية بما في ذلك مطار دمشق, مشيراً إلى أنّه سيتم تنفيذ التطوير وتركيب المعدات من قبل دمشق؛ فيما ستكون ناحية التخطيط والإدارة على عاتق طهران.
وكان خبراء قد أكدوا, سابقاً, أنّ هذا النوع من الشركة ما هو إلا خطوة أولى نحو خصخصة مؤسسات الدولة ومراكز سياسية، حيث تقوم حكومة دمشق بتفكيك مفاصل الاقتصاد السوري الحساسة وبيعها تدريجياً وتحويلها إلى ممتلكات فردية.
جدير بالذكر أنّ روسيا وإيران, انتزعتا, خلال السنوات الأخيرة, امتيازات اقتصادية حيوية لسنوات طويلة في حقول النفط والغاز والفوسفات والموانئ.
