زيارة الوفد الروسي إلى دمشق.. ملفات هامة على رأسها الدفع بالعملية السياسية

يبدو أن ملف إشراك ممثلي شمال وشرق سوريا في العملية السياسية في البلاد، تمت مناقشته في زيارة الوفد الروسي إلى دمشق، وأن قدوم الوفد كان للدفع بالعملية السياسية على أساس القرار أربعة وخمسين – اثنين وعشرين، بحسب تقارير إعلامية.

لأول مرة منذ ألفين واثني عشر، زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وفد رفيع المستوى العاصمة دمشق، في زيارة وصفت “بالمفصلية”، تحمل في طياتها ملفات كثيرة، أبزرها الدفع بالحل السياسي على أساس قرار أربعة وخمسين – اثنين وعشرين، ومناقشة مذكرة التفاهم الموقعة بين مجلس سوريا الديمقراطية والإرادة الشعبية في موسكو.

“وسط استمرار الترحيب الروسي.. الحكومة تعاطت بحذر مع “مذكرة تفاهم موسكو

وسائل إعلامية نقلت عن مصادر قولها، أن هناك ملفات تم التوافق عليها بين الطرفين، وهذا تماماً مع تحدث عنه بشار الأسد، لكن المصادر أشارت إلى التباين حول موقف روسيا والحكومة من الإدارة الذاتية، وتعاطي الحكومة مع هذا الملف بحذر شديد، حين سئل وزير خارجية الحكومة وليد المعلم عن موقفه من اتفاق الإدارة الذاتية مع “منصة موسكو” مؤخراً، أجاب أن أي اتفاق يتعارض مع الدستور السوري لا ندعمه.

بينما كان موقف لافروف مغايراً تماماً للمعلم، حيث أشاد بالاتفاق، مركزاً على أن “الوثيقة التي وقعت في موسكو أكدت الالتزام بمبدأ وحدة وسيادة الأراضي السورية.

الرئيس المشترك لمسد: روسيا أعطت وعوداً بمشاركة مسد في العملية السياسية السورية

بدوره كشف الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار عن وعود قدّمها وزير الخارجية الروسي حول مشاركة مسد بشكل جدي في العملية السياسية، لإيجاد حلٍ نهائي للأزمة السورية.

وخلال تصريحات “للعربية” قال درار، أن مذكرة التفاهم بين مسد والإرادة الشعبية تلقت مواقف إيجابية، مشيراً إلى أن اللقاء بالوزير الروسي كان إيجابياً، وتعهد أن يدفع بالعملية السياسية باتجاه الأفكار التي وردت في المذكرة.

ولفت درار، أن التنافس الإقليمي والدولي على الأراضي السورية، قد يقف عائقاً أمام أي تطور فعلي باتجاه مشاركة ممثلي شمال وشرق سوريا في العملية السياسية، لافتاً إلى أن الحكومة وقفت على الحياد أمام المذكرة، وأضاف أن زيارة لافروف لدمشق لم تخصص للبحث في إشراك مسد بالعملية السياسية ولكنها كانت جزءاً من المحادثات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى