زيارة وزير خارجية الاحتلال التركي إلى واشنطن تصطدم بثلاثة ملفات تزيد الشقاق بين الجانبين

شكلت عملية التقارب بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق، وملف طائرات إف-16 الأمريكية، وكذلك انضمام السويد وفنلندا للناتو، ثلاثة ملفات شائكة؛ ستزيد من حدة الخلاف بين أنقرة وواشنطن.

سافر وزير خارجية دولة الاحتلال التركي، مولود تشاويش أوغلو إلى واشنطن، مساء الأربعاء 18 كانون الثاني، والتقى خلالها وزير الخارجية الأمريكية، وتزامنت الزيارة مع المساعي الروسية؛ للتقريب بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق والخلافات بين البلدين بخصوص طائرات إف-16، وكذلك ملف انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.

وكانت دولة الاحتلال تأمل أن تشكل هذه الزيارة، خرقاً في سبيل تعميق العلاقات مع الولايات المتحدة، إلا أن الخلافات تعمقت أكثر، حيث لن ترضخ واشنطن لشروط أنقرة بخصوص انضمام دولتين شماليتين إلى الناتو، كما كان رد الكونغرس عنيفاً حيال سعي أنقرة للاستحواذ على طائرات أمريكية، ناهيك عن رفض واشنطن لعملية التقارب بين أنقرة ودمشق.

وعن ذلك، قال الباحث السياسي، رامي العلي: “من الواضح أن الجانب التركي لم يستطع التأثير على واشنطن، سواء للموافقة على هجماتها التي يريد أردوغان شنها في شمال وشرق سوريا، أو الموافقة على التطبيع ما بين أنقرة ودمشق”.

فيما رأى الباحث في الشأن الأمريكي، جو معكرون، أن “الغزو الروسي لأوكرانيا يمثل فرصة للتقارب بين واشنطن وأنقرة نظراً لتلاقي المصالح بينهما عن هذه المسألة تحديداً، لكن أبعد من ذلك، لا يزال هناك قضايا شائكة بين الطرفين مثل، سوريا والصفقات العسكرية العالقة بين الطرفين”.

بدوره اعتبر الأكاديمي والباحث السياسي، الدكتور، مصطفى الأفندي أن “الزيارة لها علاقة بانضمام السويد وفنلندا للناتو”، مشيراً إلى أن “التقارب كان بمبادرة تركية عن طريق روسيا للتقارب مع الحكومة السورية، ولعدة أسباب؛ منها الانتخابات المقبلة، والوضع الاقتصادي بتركيا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى