نقلت وكالة رويترز عن وزارة الخارجية الصينية تأكيدها أن بكين أبلغت وفدا زارها من حركة طالبان أمس، أنها تتوقع بأن تلعب طالبان دورا هاما في إنهاء الحرب في أفغانستان وإعادة إعمار البلاد مشيرةً أنها قد تتدخل دبلوماسيا في البلاد، بالتزامن مع انسحاب الولايات المتحدة .
مع تقدم حركة طالبان في الأراضي الأفغانية واستيلائها على مساحات شاسعة في البلاد بدأت تتحرك دبلوماسيا بين الدول المجاورة حيث زار وفد من الحركة الصين يوم أمس والتفاهم على المصالح المشتركة بينهما .
و وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، فقد حث وزير الخارجية الصيني، وانغ يي رئيس المكتب السياسي للحركة عبد الغني برادار على الابتعاد عن الجماعات المتطرفة، وأخذ خطوات لتحقيق السلام في أفغانستان لإنها تمثل قوة عسكرية وسياسية بالغة الأهمية وتَوَقّعَ أن تلعب طالبان دورا هاما في البلاد.
وبحسب الصحيفة، فإن طالبان ترى في الصين مصدرا لشرعيتها الدولية، كما تنظر إليها كداعم اقتصادي محتمل ووسيلة تأثير سياسية.
كما وصفت مجلة نيوز ويك الأميركية علاقة الصين مع أفغانستان بأنها تعود إلى قرون مضت، عندما كانت كابول مركزا هاما على طريق الحرير الصيني الممتد عبر آسيا وكانت من بين الدول الأولى التي شاركت بالتوقيع على صفقات الاستثمار الصينية العالمية، ضمن مبادرة الحزام والطريق، والتي تعتبر بمثابة النسخة المعاصرة من طريق الحرير التاريخي.
المجلة نقلت أيضاً تصريحات عن السفارة الصينية في الولايات المتحدة بأن بكين تسعى إلى تجنب المزيد من توسع الصراع في أفغانستان وإلى ضرورة “استئناف المفاوضات بين الأفغان لتحقيق المصالحة السياسية ومنع جميع أشكال القوى الأصولية من استغلال الوضع للنمو في أفغانستان .
