سبع سنوات على استخدام الأسلحة الكيماوية بحي الشيخ مقصود والجناة بلا عقاب رغم الأدلة الدامغة

تعرض أهالي حي الشيخ مقصود قبل 7 سنوات من الآن، لهجمات وحشية استخدم فيها مرتزقة الاحتلال التركي، الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، مع غياب محاسبة الجناة نتيجة تعامل القوى الدولية بازدواجية فيما يخص المواضيع الإنسانية.

كان عام 2016 عاماً سوداوياً لأهالي حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، إذ تعرضوا للقصف بالأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً على يد مرتزقة الاحتلال التركي إبان هجماتهم العنيفة على الحي.

منظمة العفو الدولية أكدت في تقرير لها حينها، أن حي الشيخ مقصود قُصف بالمواد السامة ثلاث مرات على الأقل، أصيب خلالها العشرات بحالات الاختناق وفقد البعض منهم حياته.

المرّة الأولى التي تعرّض فيها الحي للقصف بالمواد الكيماوية كان في 8 آذار 2016، وفي 7 نيسان العام نفسه تعرض الحي للمرّة الثانية للقصف بهذه المواد، أما المرة الثالثة فكانت في الثامن من نيسان أيضاً.

ورجّح بعض المراقبون أنّ مرتزقة “جبهة التركمان” التابعة للاحتلال التركي، هي مَن استخدمت المواد الكيماوية في قصف الحي، بعد أن أمدّتهم دولة الاحتلال بها عبر معابرها الحدودية مع سوريا.

وفي مقطع الفيديو الذي تخلّلته موسيقا إنكشارية، كتب على الصواريخ باللغة التركية “انتقاماً لشهداء اسطنبول”، ما يؤكد صحة ترجيحات المراقبين بأن الاحتلال التركي كان من يقف خلف القصف الكيماوي.

المقاتل في وحدات حماية الشعب بحلب، جميل دوشكا، والذي كان أحد الذين تعرضوا للاختناق إبان استخدام الأسلحة الكيماوية في حي الشيخ مقصود، أكد إنه أثناء تصديهم لجحافل المرتزقة تعرضوا لقصف كان جديداً من نوعه بالنسبة لهم حيث رافق انفجار القذيفة انتشار دخان أصفر تسبب بحدوث حالات اختناق بينهم.

وأضاف أن الاحتلال التركي منح المرتزقة الحرية المطلقة لاستخدام الأسلحة الكيماوية، بعد أن أمدهم بها.

وبحسب الإحصائيات الرسمية للمجلس العام في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، فقد بلغ عدد الضحايا الإجمالي عام 2015؛ فقدان150 مدنياً لحياتهم، في هجمات مرتزقة الاحتلال التركي بينهم 40 طفلًا و47 امرأة وجرح 970 آخرين بجروح متفاوتة، إلى جانب تدمير 2600 منزل ومحل تجاري والتسبّب بتخريب البُنى التحتية.

وفي عام 2016 بلغ حجم الخسائر البشرية نحو 200 مدني فقدوا حياتهم و600 آخرين جرحوا نتيجة استمرار الهجمات على الحي من قبل المرتزقة التابعين لجيش الاحتلال التركي.

واليوم يواصل الاحتلال التركي جرائمه باستخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً في قصف مناطق الدفاع المشروع، وسط صمتٍ مخز من المجتمع الدولي الذي يضع مصالحه السياسية فوق الاعتبارات القانونية التي تشكل من أجلها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى