استقدمت سلطات الاحتلال التركي ومرتزقتها آليات ثقيلة وأجهزة خاصة بالتعاون مع مهربي الآثار للحفر والنبش في محيط “قلعة النبي هوري” الأثرية بناحية شرا بحثاً عن المعادن والذهب واللقى الأثرية فيما أكدت مديرية آثار عفرين تعرض ثلاثة تلال لأعمال حفر تخريبية من قبل سلطات الاحتلال التركي في عفرين المحتلة.
تنتهج سلطات الاحتلال التركي ومرتزقتها سياسات محو الهوية الحضارية و الإنسانية لعفرين المحتلة من خلال فتح الأبواب على مصراعيها لمرتزقتها من لصوص الآثار ومهربيها لنبش وتخريب المواقع الاثرية فيها وتدمير تلك التلال ومحو معالمها الحضارية.
وبهذا الصدد أفادت مصادر محلية باستقدام مرتزقة الاحتلال التركي و بالتعاون مع مهربي الآثار وبإشراف من قوات الأحتلال التركي آليات ثقيلة للحفر والنبش في محيط “قلعة النبي هوري” بناحية شرا واستخدام أجهزة خاصة للكشف عن المعادن والذهب واللقى الأثرية في محيط القلعة الأثرية لتحديد أماكن تلك الآثارمن جديد حيث قاموا بالنبش والحفر باستخدام الآليات المجنزرة الكبيرة.
هذا ويتعرض موقع “النبي هوري” منذ الاحتلال التركي لمدينة عفرين إلى عمليات الحفر والنبش بحثاً عن الذهب والآثار القديمة التي تعود أعمارها إلى آلاف السنين.
مديرية آثارعفرين: ثلاثة تلال أثرية أخرى تعرضت لأعمال حفر تخريبية من قبل سلطات الاحتلال التركي في عفرين المحتلة
وفي السياق أكدت مديرية الآثار في عفرين تعرّض أكروبول تل مستو حسن تحتاني الأثري الواقع غربي قرية أومارا بناحية شرّا لعمليات تجريف كبيرة أدت لاختفائه .
كما نشرت المديرية تقريرها حول تعرّض تل زرافكة الأثري والواقع شمال قرية أومو بناحية موباتا لحفرياتٍ تخريبية بعد الاحتلال التركي لعفرين وتقدر مساحة التعدي على تل زرافكة وفقاً للصور التي نشرتها مديرية آثار عفرين بأربعة هكتار تقريباً .
وفيما يخص تل جوقي الأثري والواقع جنوب بلدة جوقيه والذي كان مزروعاً بأشجار الزيتون المعمرة أشارت المديرية إلى أن التل الأثري تعرض كما باقي التلال الأثرية في عفرين المحتلة لحفريات تخريبية بالآليات الثقيلة بعد الاحتلال التركي للمنطقة.
هذا ونوهت مديرية آثار عفرين إلى عدم علمها بالمساحات الحقيقية والإجمالية لهذه الحفريات غير المشروعة ولا طبيعة المواد والقطع التي تم استخراجها من التل وكيفية التصرف بها من قبل سلطات الاحتلال التركي ومرتزقتها .
مركز توثيق الانتهاكات: مقتل وإصابة 8655 على يد سلطات الاحتلال التركي ومرتزقتها في المناطق السورية المحتلة
ومن جانب آخر يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته اقتراف المزيد من الجرائم ضد المدنيين السوريين وممتلكاتهم في الأراضي والمدن السورية المحتلة.
حيث ارتفع عدد المختطفين على يد مرتزقة الاحتلال في هذا الاسبوع إلى خمسة عشر مدنياً بحسب مركز توثيق الانتهاكات في الشمال السوري.
كما أشار المركز إلى أنّه ومنذ بداية عام ألفين واثنين وعشرين وصل عدد المختطفين من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته إلى مئة واثنين وتسعين مواطناً.اذا شهدت عفرين المحتلة خلال العام الفائت اختطاف أكثر من سبعمئة وتسعة عشر مواطناً.
ومنذ التوغل الاحتلالي للسلطات التركية في سوريا تم رصد مقتل وإصابة ثمانية آلاف وستمئة وخمسة وخمسين شخصاً واختطاف ثمانية آلاف وثلاثمئة وأربعة وثلاثين شخصاً بحسب المركز كما أفرجت سلطات الاحتلال التركي عن قرابة ستة آلاف منهم مقابل فدى مالية فيما لايزال مصير البقية مجهولا هذا ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في سجون سلطات الاحتلال التركي ومرتزقتها إلى مئة وستة وسبعين شخصاً.
