رحلّت سلطات الاحتلال التركي قسرياً يوم أمس مئة وثمانين لاجئاً سورياً من تركيا إلى المناطق المحتلة في الشمال السوري؛ بهدف إحداث تغيير ديمغرافي، وتوطينهم في المجمعات السكنية التي أنشأتها تحت مسمى “العودة الطوعية”.
رحلت سلطات الفاشية التركية، أمس الأربعاء، مئة وثمانين شخصاً إلى شمال سوريا المحتل، من معبري تل أبيض / كري سبي وسري كانيه/ رأس العين الحدوديين وأشارت المصادر إلى أنّ عمليات الترحيل زادت وتيرتها خلال الأيام القليلة الماضية، وأغلبها تكون من المعبرين المذكورين.
حملة ترحيل اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا شملت أكثر من ألف شخص خلال شهر
تزامن ذلك مع بدأ السلطات التركية حملة ضد اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها حيث تم ترحيل أكثر من ألف شخص منذ بداية هذا الشهر.
كما أشارت مصادر موازية إلى قيام سلطات الاحتلال التركي خلال أربع وعشرين ساعة، بترحيل أربع عوائل بشكل قسري من اللاجئين السوريين بينهم أطفال وسيدات.
المرصد السوري: المرحلون يعانون مصيرا مجهولا وأجبروا على ترك عائلاتهم في الداخل التركي
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ المرحلين يعانون من مصير مجهول، ولا سيما الذين جرى ترحيلهم دون عوائلهم إلى منطقة كري سبي/ تل أبيض المحتلة، حيث أجبروا على ترك عائلاتهم في الداخل التركي في ظروف صعبة.
يقابل ذلك، فرض الاحتلال ومرتزقته, دفع مبلغ مالي يتراوح ما بين أربعمئة – خمسمئة دولار أمريكي، على كل من يرغب في الانتقال إلى المناطق المحتلة في عفرين وبقية أرياف حلب، وسط عجز المرحلين في تأمين المبالغ المطلوبة.
المرصد السوري يطالب بإيقاف الترحيل القسري للاجئين السوريين ويندد بطريقة التعامل معهم
فيما طالب المرصد بإيقاف عملية الترحيل القسرية بحق اللاجئين, وندد بالطريقة المهينة واللا إنسانية التي تتعامل بها سلطات الفاشية التركية معهم, مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية اللاجئين السوريين في تركيا ومنع ترحيلهم تحت ذريعة وجود منطقة آمنة لهم.
جدير بالذكر؛ أنّ سلطات الاحتلال التركي تستمر في مواصلة عمليات الترحيل القسري من داخل أراضيها باتجاه المناطق المحتلة في الشمال السوري، بهدف إحداث تغيير ديمغرافي، وتوطينهم في المجمعات السكنية التي أنشأتها تحت مسمى “العودة الطوعية”.
