سمير عزام: تسويات حكومة دمشق مشروع روسي فاشل والاعتقالات خير دليل

بين سعي الإدارة الذاتية إلى حل الأزمة السورية عبر الحوار الداخلي وعرقلة حكومة دمشق لها، يبقى مصير السوريين مبهماً، مع استمرار الأخيرة في تعنتها وتمسكها بسياساتها وانصياعها للأطراف المستفيدة من استمرار الأزمة مقابل السلطة.

على طول سنوات الازمة السورية ، والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تدعو حكومة دمشق الى الحوار الداخلي؛ بعد استنفاذ كل الحلول الخارجية ومقرراتها التي لم تأتي بأي ثمار في إطار الحل السوري، بينما تستمر حكومة دمشق بسياساتها الاقصائية ورفضها للحوار متمسكة بذهنيتها السلطوية والحلول العسكرية.

مراقبون يرون أن حكومة دمشق تؤدي دوراً سلبياً بإصرارها على حل الأزمة السورية وفقاً لذهنيتها وسلوكها المستغل للوضع المتردي لأبناء سوريا، في سبيل توسعة نفوذها.

حيث نقلت حكومة دمشق بدعم روسي في منتصف شهر تشرين الثاني نموذج التسويات واستهدفت من خلاله المطلوبين من المدنيين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، والمسلحين المحليين في درعا، وتعتبر هذه “التسويات” مشروعاً روسياً أطلقته قبل سنوات عقب السيطرة على الغوطة الشرقية وريف مدينة حمص، وأخيراً في درعا، ومؤخرا دير الزور.

منسق تجمّع السوريين العلمانيين الديمقراطيين في السويداء سمير عزام، تحدث عن عمليات التسوية تلك، مؤكداً أنه نموذج فاشل لا يخدم سوى مصالح أطراف مقايضات أستانا بين كل من “روسيا، وتركيا،و إيران”، فبدلاً من إيجاد حل يفضي إلى تحقيق مطالب السوريين، أصبح الحديث يدور على إجراء مصالحات وتسويات للمسلحين والإرهابيين من منطقة إلى أخرى.

حسين العزام: حكومة دمشق متعنّتة بالحوار مع الإدارة الذاتية مستغلة التهديدات التركية

من جانبه، أوضح عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية حسين عزام أن حكومة دمشق تستغل التهديدات التركية على شمال وشرق سوريا لتبرز نفسها كقوة فاعلة على الساحة، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل وذلك لتمسك أبناء المنطقة بخيار المقاومة والدفاع عن مكتساباتهم في الإدراة الذاتية.

ويؤكد حسين العزام أن الادارة الذاتية منفتحة على الحوار مع حكومة دمشق، وأن مفتاح حل الأزمة السورية وإنهاء حالة الصراع المسلح يأتي من الحوار السوري – السوري في دمشق لا من الخارج.

فيما لا تزال مدينة درعا الخاضعة للتسويات تشهد حالة من الفلتان الأمني وتصاعد الاغتيالات وحالات اعتقال تطال اشخاص اجروا تسويات مع حكومة دمشق بدير الزور.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى