سوريا..الأزمة المعيشية تتفاقم .. والحكومة غير قادرة على احتوائها

تستمر أزمة الوقود الخانقة في كافة المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية وسط تفاقم للأزمة المعيشية دون أن تتمكن السلطات من احتواءها حيث أدى التزاحم على محطات الوقود إلى وقوع مشاجرات أدت لمقتل مواطن.. 

تشهد مناطق الحكومة السورية أزمة معيشية واقتصادية خانقة وركوداً وُصف بالأول من نوعه، وذلك وسط غياب أي دور للمؤسسات الحكومية، حيث أدى التزاحم على محطات الوقود إلى وقوع مشاجرات أدت لمقتل مواطن.

وفي سياق ذلك، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن خلافا نشب بين عدة مواطنين أثناء انتظارهم على محطة وقود بمدينة حماة ليتطور الخلاف فيما بينهم لإشهار السلاح وقيام أحد الأشخاص بقتل الآخر من خلال إطلاق النار عليه بشكل مباشر.

وحسب وسائل إعلامية فإن أزمة تأمين الخبز بالسعر الحكومي المدعوم ( بخمسين ليرة للربطة الواحدة المؤلفة من ثمانية أرغفة) تفاقمت في الأيام القليلة الماضية، مع إغلاق كثير من الأفران بسبب نقص مادة الطحين، وحصول ازدحام شديد غير مسبوق أمام العاملة منها وعمليات تدافع وشجار بين المواطنين، وسط تخبط حكومي ووعود بإيجاد حلول لها لم تر النور حتى الآن.

ويترافق تواصل تفاقم أزمة تأمين الخبز، مع تزايد أزمة مادة البنزين، وتضخم مشاهد طوابير السيارات وهي مصطفة أمام محطات الوقود يوما بعد يوم، بيث بات بعض السوريين يتحدثون عن «أزمة سداسية» (خبز، بنزين، غاز منزلي، كهرباء، ماء، دواء) تعصف بالبلاد.

يأتي ذلك في وقت بات مشهد الركود غير المسبوق القاسم المشترك لمعظم الأسواق الدمشقية، إذ تبدو حركة البيع والشراء ضعيفة جدا خصوصا على محال بيع اللحوم والفروج، وكان عشرات المواطنين اعتصموا قبل أيام قرب ساحة “الخضر” في مدينة جرمانا بريف العاصمة دمشق، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية ونددوا بسوء الخدمات من انقطاع الكهرباء المتكرر في المدينة وانتشار القمامة مطالبين الجهات المسؤولة بتحسين الواقع الخدمي، في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها البلاد.

وحسب مراقبين فإن حالة الركود والتدهور المعيشي تعد مؤشرًا على عمق الأزمة الاقتصادية في سوريا وعاصمتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى