سوريون يشعرون “بالخيانة” من موجة تطبيع العلاقات مع بشار الأسد

أشار مقال رأي في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إلى أن السوريين يشعرون بـ”الخيانة” من موجة التحركات الدولية لإعادة العلاقات مع حكومة دمشق .

أوضح الكاتب مروان صفار جالاني في مقال راي بصحيفة نيويورك الامريكية أن “الهيئات الأممية الدولية، إما قد سامحت أو نسيت أسباب طرد سوريا من مجتمعاتها”، وبإعادة العلاقات معها “فهم يطبعون الفضائع التي ارتبكها نظام الأسد، ويخاطرون بتشجيع القادة الآخرين على التصرف من دون خوف من اللوم أو العقاب”.

ودعا كاتب المقال إلى إبقاء نظام “الأسد في عزلة، والضغط على أي دول ومنظمات لفعل الشيء ذاته”، إذ أن ما يتم هو إعادة الشرعية بشكل خطير إلى نظام ربطته الأمم المتحدة في عام 2013 بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وأشار إلى أنه في عا ألفين وأحد عشر عندما قامت حكومة دمشق بقمع المتظاهرين قطعت الدول العلاقات مع الأسد، وجمدت أصول نظامه في الخارج ، وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا.

وأوضح جالاني أن “ما يحدث في سوريا، يكشف تناقضات وعيوب نظام حقوق الإنسان الدولي”، مشيرا إلى أن هناك أدلة عديدة على أن نظام الأسد ارتكب جرائم فظيعة أبرزها الأسلحة الكيميائية، وهذا لوحده يتطلب من المجتمع الدولي التدخل.

مضيفا أن تحركات الإمارات التي زار وزير خارجيتها دمشق في نوفمبر الماضي، ودول مختلفة، تظهر أنه مع مرور الوقت “يمكن احتضان الطغاة مرة أخرى، إذا كان ذلك يناسب المصالح الوطنية للبلدان”، لكن تكاليف إضفاء الشرعية على مجرم حرب أعلى بكثير من أي فوائد اقتصادية أو سياسية بعيدة المنال.

وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في آذار عام ألفين وإحدى عشر بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، بينهم أكثر من 6ملايين لاجئ، فروا بشكل أساسي الى الدول المجاورة: لبنان والأردن وتركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى