حكومة دمشق تغلق مؤسساتها أسبوعاً.. “توفيراً للكهرباء”

في ظل موجة برد قارس هي الأقسى خلال فصل الشتاء الحالي، تجتاح عموم المناطق السورية منذ أكثر من أسبوعين، وفشل حكومة دمشق في توفير وسائل التدفئة والكهرباء، أعلنت في 23 كانون الثاني عن عطلة لمدة أسبوع توفيراً للكهرباء.

عززت عطلة أسبوع كامل أقرتها حكومة دمشق للجهات العامة، بهدف توفير وسائل التدفئة والطاقة للمواطنين، الاعتقاد لدى أغلبية الدمشقيين، بأنه «لا أمل في تحسن الوضع المعيشي وتوفر الخدمات الأساسية»، وأدت إلى تزايد الحديث عن الهجرة للخلاص من الوضع. ورأى خبراء، أن العطلة «كشفت عمق الأزمة الغارقة فيها الحكومة وعجزها عن توفير أدنى مقومات الحياة للمواطنين».

ومنذ بداية العطلة يسود أحياء دمشق ظلام دامس معظم فترة الليل سوى من أضواء عدد قليل من السيارات المارة في الطرق الرئيسية، بينما تتحول أحياء العاصمة والأحياء المحيطة بها إلى مناطق «أشباح»، إذ تكاد تخلو الطرقات من المارة.

ويقول أحد سكان شرق دمشق لصحيفة «الشرق الأوسط» أنه ومنذ بداية العطلة وحتى نهايتها لم يتحسن الوضع. وكانت الكهرباء تقتصر على ساعة في اليوم، وتحولت في عطلة الحكومة من 10 – 15 دقيقة كل يوم وأحياناً كل يومين وبعض الجادات دون كهرباء منذ خمسة أيام”.

ويأتي انعدام التيار الكهربائي ووسائل التدفئة في فترة الامتحانات الجامعية، ويقول طالب جامعي لـ«الشرق الأوسط» أنه عندما كانت الكهرباء تأتي ساعة يتم شحن البطاريات والدراسة عليها، ولكن الآن البطاريات افرغت، وحتى الموبايلات توقفت، فكيف تدوم الدراسة ». موضحا أنه حتى لو توفرت أضواء البطاريات والموبايلات، فإن الطالب لا يستطيع التركيز في الدراسة من شدة البرد».

وأدت زيادة تقنين الطاقة والوقود إلى تعطل عمل المحال التجارية وأصحاب المهن بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل مولدات كهربائية، وارتفاع سعره بشكل كبير في السوق السوداء.

ويرى خبراء اقتصاديون لـ«الشرق الأوسط»، أن عطلة اسبوع حكومة دمشق«كشفت بشكل جلي عمق الأزمة الغارقة فيها الحكومة لناحية توفير الطاقة ووسائل التدفئة للمواطنين، وعجزها الكبير عن توفير أدنى مقومات الحياة لهم».

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى