سياسات أردوغان أوصلت تركيا لحافة الهاوية .. والمعارضة تسعى لإنقاذ البلاد عبر انتخابات مبكرة

تعيش تركيا أزمات كبيرة هي من ثمار سنوات من السياسات الخاطئة لأردوغان ونظامه، وبما أن هذه الأزمات وصلت إلى مرحلة لم تعد تطاق وبات الشارع التركي يغلي ويطالب باستقالة أردوغان .. تطالب المعارضة التركية بانتخابات مبكرة لإنقاذ البلاد من السقوط بعد أن أوصلها أردوغان لحافة الهاوية.

تعيش تركيا أزمات كبيرة نتيجة سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية المتطرف، وتفاقمت مع التدخلات العسكرية التركية في سوريا والعراق وليبيا وأرمينيا، وخلقه للتوترات والمشاكل مع دول الجوار مما جعل تركيا على قطيعة سياسية مع أغلب دول العالم.

الأزمات الاقتصادية والمعيشية باتت تؤرق الشعب التركي وتنال من شعبية أردوغان

انهيار الليرة ووصولها لمستويات تاريخية، من أكثر الأزمات التي باتت تؤرق الشعب التركي ويزيد من غضبه ضد التحالف الحاكم، كما يزيد من تلاشي شعبية أردوغان التي وصلت لمستويات منخفضة أكثر من أي وقت مضى، وسط الحديث عن امكانية خسارة الانتخابات الرئاسية لصالح المعارضة كما حصل في انتخابات البلديات.

المغامرات العسكرية والسياسة الاقتصادية لأردوغان أدت لانهيار الليرة

وخلال السنوات الماضية كان لأردوغان ونظامه مغامرات عدة في دول الجوار على حساب الاقتصاد التركي، وكل ذلك لإرضاء أحلامه الاستعمارية، حيث تدخل عسكرياً في شمال سوريا وجنوب كردستان وليبيا وفي الحرب بين أرمينيا وأذربيجان، وعانى الاقتصاد التركي بشكل كبير من هذه الحروب التي لم يجني منها أردوغان سوى العداء لتركيا والقطيعة مع دول الجوار.

أردوغان يحاول إظهار الأزمة الاقتصادية على أنها “مؤامرة” .. وخبراء يحملونه المسؤولية

ويحاول أردوغان خداع الرأي العام التركي بأن اقتصاد بلاده يتعرض لمؤامرة كبيرة، لكن محللون وخبراء اقتصاديون يؤكدون أن كلام أردوغان يفتقد للمصداقية، مشيرين إلى أن سياسة أردوغان تتعارض مع كل القواعد والمفاهيم الاقتصادية، فهو يضغط على البنك المركزي لتخفيض سعر الفائدة في الوقت الذي يتجاوز فيه معدل التضخم عشرين في المئة، ويعتبر أن تخفيض سعر الفائدة سيخفض معدل التضخم، وهو مالا يوافق عليه اقتصاديو العالم وليس الأتراك فقط.

المعارضة التركية تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة لإنقاذ البلاد من السقوط

ليست الأزمات الاقتصادية والمعيشية وحدها التي تعيشها تركيا، حيث هناك تضييق سياسي كبير من قبل النظام التركي على المعارضين ويتم زج الآلاف منهم في السجون. ومع أن الأوضاع في البلاد لم تعد تحتمل بدأت المعارضة التركية بتنظيم نفسها والمطالبة بانتخابات مبكرة لإنقاذ ما يمكن انقاذه من البلاد.

أردوغان يسعى لإبعاد نظر الشارع التركي عن الأزمات في البلاد بأي وسيلة كانت

ويعمل أردوغان على إبعاد أنظار الشعب التركي عن الأزمات التي يعيشها عبر تنفيذ عمليات عسكرية خارج الحدود، والإدعاء أن البلاد تتعرض لمؤامرات تهدف لإسقاطها، إنما الحقيقة أن سياساته هي العدو الأول لبلاده وشعبه، وفق ما يرى مراقبون.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى