سياسة الثواب والعقاب.. دبلوماسي أوروبي يتحدث عن شروط لدفع أنقرة للحوار

أعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم، أنه أبلغ وزير الخارجية التركي, مولود جاويش أوغلو شروط الاتحاد لتخفيف التوتر في شرق المتوسط وتجنيب أنقرة الوقوع تحت مقصلة العقوبات الأوروبية المنتظرة. 

سياسة الثواب والعقاب , أسلوب جديد أعلنت عنه أطراف عدة في الاتحاد الأوروبي يهدف بالدرجة الأولى إلى دفع أنقرة للحوار بجدية حول العديد من المواضيع العالقة شرق المتوسط والتي أدت خلال الفترة الماضية إلى رفع حالة التوتر بشكل كبير بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى مؤدية إلى الإعلان عن إجراء مناورات عسكرية لطرفي الصراع.

الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أعلن اليوم ، أنه أبلغ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن شروط الاتحاد بهدف تخفيف التوتر في شرق المتوسط وتجنيب أنقرة الوقوع تحت مقصلة العقوبات الأوروبية المنتظرة , معتبراً أن الخطوات الأحادية التي تتخذها تركيا في المنطقة تزيد من التوتر, ومؤكداً أن موقف الاتحاد موحد إزاء الطلب من الجانب التركي وقف أعماله الاستفزازية.

من جانبها دعت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، إلى الحوار مع تركيا في الفترة الحالية على الأقل قبيل اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في الرابع والعشرين من الشهر القادم, كما طالبت بأن تمتنع أنقرة عن اتخاذ خطوات أحادية تؤجج التوتر في شرق المتوسط , قائلة: إذا لم يؤت الحوار ثماره، فإن الاتحاد سيتحرك نحو العقوبات.

أما التصريح الأكثر وضوحاً فهو ماتداولته وسائل إعلام تركية , نقلاً عن دبلوماسي كبير بالاتحاد الأوروبي، والذي قال: كما إن هناك عقوبات لجعل تركيا تنخرط بالحوار فإن هناك أيضاً شروطا ترغيبية لإحراز تقدم وقد تكون هذه الشروط على صعيد الاتحاد الجمركي الجديد وتقديم مزيد من الأموال لبرنامج اللاجئين.

استطلاع للرأي: 60% من الأتراك يؤيدون الحل السلمي للنزاع مع اليونان 

وفيما يعمد النظام التركي إلى التصعيد والمواجهة في شرق المتوسط ، كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة تركية محلية ، أن ستين بالمئة من الأتراك يريدون حلاً دبلوماسياً للنزاع مع اليونان، باعتباره الخيار الوحيد لإنهاء الأزمة وتفادي الحرب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى