سياسيون: ثورة الـ19 من تموز غيّرت مسار الحركة السياسية ونظمت المجتمع ديمقراطياً

أكد سياسيون في إقليم الفرات أن ثورة 19 تموز غيرت مسار الحركة السياسية الكردية، وخلصت الأحزاب من القيود بعد فترة طويلة من الحظر والملاحقات الأمنية إلى جانب أنه كانت نهضة ثقافية لعموم المنطقة ومكوناتها.

بالتزامن مع الذكرى العاشرة لثورة 19 تموز، عبّر سياسيون في إقليم الفرات عن تفاؤلهم بهذه الثورة التي غيّرت مسار الحركة السياسية الكردية، وأتاحت لشعب المنطقة فرصة النهوض بعد أكثر من ربع قرن من الاستبداد نتيجة قبضة سلطة البعث الأمنية.

فرمان حسين عضو اللجنة المركزية”البارتي”: ثورة 19 تموز ثورة الشعب حيث نظمت جميع المكونات والأحزاب بعد أعوام من الاستبداد

عضو اللجنة المركزية لحزب الديمقراطي الكردي في سوريا “البارتي” فرمان حسين، قال: إن “ثورة 19 تموز كانت ثورة الشعب بامتياز، حيث نظم جميع المكونات والأحزاب نفسها بديمقراطية بعد أعوام من الاستبداد”.

عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات صالح نوح: ثورة 19 تموز ثورة إعادة الحقوق المغتصبة

أما عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات، صالح نوح، ما ميّز ثورتنا عن باقي الثورات أنها كانت ثورة الدفاع عن الحقوق للشعوب المضطهدة في المنطقة، وأصبحت مثالاً لكل العالم وأثبتت بأن هناك شعباً يناضل، ولن يتخلى مهما مورس عليه من ظلم”.

مثقفون كرد وشركس: ثورة الـ19 من تموز أحيت ثقافات ولغات وفلكور المنطقة بعد سنوات من التهميش

هذا و تميّزت ثورة الـ 19 من تموز بأنها ثورة شاملة لجميع النواحي بما فيها النهضة الثقافية والفنية.

هذه النهضة لم تقتصر على مكون بحد ذاته، بل كانت نهضة لجميع المكونات. فقد أعيد إحياء الثقافة الكردية والعربية والشركسية والسريانية والآشورية والتركمانية والأرمنية، بعد أن كانت معرّضة لخطر الضياع؛ نتيجة الإهمال والطمس المتعمد من قبل السلطات الحاكمة.

سامر حبّاق، رئيس الجمعية الشركسية في منبج، يقول إن المكون الشركسي كان منسياً، منذ بدء الأزمة السورية وحتى وصول داعش، “كان أطفالنا في عمر الـ (10 أعوام) وأصبحوا فيما بعد في الـ (20 عاماً) وهم لا يعلمون شيئاً عن المكون الشركسي الذي ينتمون إليه، ولكن بعد التحرير ودعم الإدارة الذاتية لنا في تشكيل الجمعية الشركسية، ومن ثم احياء ثقافتنا.

أما حمي كوباني، وهو إداري في قسم الشعر والقصص والأغاني الكردية الفلكلورية القديمة في مركز باقي خدو للثقافة والفن بمقاطعة كوباني، فيقول: “قبل ثورة 19 تموز كانت الثقافة الكردية في الظلام وما كنا نحلم به ونتخيله قد تحقّق اليوم، حيث افتتحت الأكاديميات والمدارس والجامعات باللغة الأم مضيفا أن اللباس والفلكور الكردي قد عاد بفضل الثورة لاصالته.

أما بالنسبة للعرب والسريان من أبناء المنطقة، فحالهم لم يكن مختلفاً عن الكرد والشركس، فقد عمل المكونان أيضاً على ممارسة طقوس الثقافة الخاصة بهم، وقد كان الالتزام من ناحية اللغة واللباس والعادات حاضراً بقوة ليظهر كل مكون بلونه الخاص.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى