سياسيون من شمال وشرق سوريا: التقارب مع دولة محتلة لن يأتي بحل

يعتقد سياسيون في شمال وشرق سوريا أن التقارب بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي لن يكون سهلاً في ظل الشروط التي فرضتها دمشق على الأخيرة، ورأوا أن الأزمة السورية يمكن حلها عبر حوار بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق.

أكدت غالبية القوى السياسية والحركات النسائية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا رفضها لأي تقارب بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق لما قد يحمله إجراء من هذا النوع من مخاطر على وحدة الأراضي السورية والنسيج الاجتماعي السوري.

حيث قالت الناطقة الرسمية باسم حزب الاتحاد الديمقراطي سما بكداش عن طبيعة العلاقة بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي أنها واحدة من خاصيات الحرب العالمية الثالثة، فتارة يتناقضون بين بعضهم وتارة أخرى يتفقون فيما بينهم.

وتعتقد سما أن هم أردوغان الوحيد هو التقارب مع حكومة دمشق سعياً منه لتدمير مشروع الإدارة الذاتية، وتابعت هو بذلك يريد إعادة سيناريو المؤامرة الدولية التي استهدفت الشعب الكردي. لافتة أن أردوغان من خلال إعادة علاقاته مع حكومة دمشق يريد انهاء مشاكله الداخلية لا سيما مسألة اللاجئين السوريين لكسب رصيد انتخابي إضافي.

من جانبه يرى جوان سكو سكرتير البارتي الديمقراطي الكردستاني – سوريا أن أي تقارب مع دولة الاحتلال التركي لن يضر الكرد ومناطق الإدارة الذاتية فحسب بل سيؤثر على عموم سوريا.

ولفت سكو أن قوات سوريا الديمقراطية أصبحت رقماً صعباً في المعادلة السورية، فهي اليوم تدير ثلث المساحة السورية، وأي حل أو تقارب أو تفاهم واتفاق دون العودة إلى هذه القوى لن يكون لها أي تأثير على الأرض.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى