سيناتور أمريكي: ترك شمال وشرق سوريا للنظام أو روسيا أو إيران أو تركيا سيأخذ المنطقة إلى المجهول

أكد أعضاء من الكونغرس الأمريكي أنهم سيمضون قدماً بوضع خارطة طريق لسوريا بناءً على توصيات تقرير معهد السلام الأمريكي الذي أعده بتوجيه من اثني عشر عضوا من الكونغرس معنيين بالِشأن السوري.

عمل معهد السلام الأمريكي على تقرير خاص لمدة سنة بتوجيه من اثني عشر عضوا من الكونغرس معنيين بالِشأن السوري، لدراسة الملف السوري بشكلٍ شاملٍ ووضع توصياتٍ بشأن التعامل الأمريكي والاستراتيجية العسكرية والدبلوماسية للولايات المتحدة في سوريا،

حيث سيمضي قدماً أعضاء الكونغرس بوضع خارطة طريق للبلاد بناءً على توصيات تقرير المعهد .

ففي ندوة إصدار التقرير النهائي للمعهد أعلنت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي جين شاهين، أنّ أهم ما جاء في التقرير يتوافق مع ما رأته وسمعته في سوريا أثناء زياراتها ودراستها للوضع هناك

حيث جاء فيه أنّ داعش موجودٌ على الأراضي السورية والعراقية حتى اليوم، وإنما في حالة سكونٍ وترقب للموقف الأمريكي بعد الإعلان المفاجئ عن الانسحاب

وأنّ إبقاء قوات أمريكية ولو كانت محدودة العدد في سوريا كفيلٌ بمنع عودة المرتزقة “، إلى جانب ضرورة استمرار الدعم الإنساني للمنطقة
كما وشدّدت السيناتور جين شاهين على تأييدها لما جاء في التقرير من أن “ترك مناطق شمال وشرق سوريا للنظام أو روسيا أو إيران الذين تسببوا بأكبر مأساة إنسانية في العصر الحديث هو أمر غير ممكن، كما أن تحويل هذه المناطق لما تسميه تركيا (بالمناطق الآمنة) وطعن وخيانة الشركاء في قسد كفيلٌ أيضاً بأخذ المنطقة إلى المجهول”

وقالت أيضا ، إن من أكبر التساؤلات التي نواجهها في سوريا، هو أنه كيف تحولت القاعدة في وقت قياسي إلى داعش ” بالآلاف من القوات والقدرات، لـ”يتمكن من جمع تبرعات لدعم عملياته الإرهابية حتى في الولايات المتحدة وعواصم غربية”

وأضافت”ما نراه أمامنا من استنتاجاتٍ، “، ومن جلساتي مع قادة قوات سوريا الديمقراطية وقادة المجالس المحليّة العربية، أرى أنه من الحماقة سحب القوات الأمريكية التي بقيت في المنطقة ورغم قلة عددها لا تزال تحدث بصمة إيجابية، ومن الحماقة الشديدة تركها.

وختمت السيناتور جين شاهين حديثها بالقول “نملك تجربة مفاجئة “بنجاحها” في شمال وشرق سوريا، حيث باتت المنطقة بيئة آمنة للاجئين، وبيئة مناسبة لعودة الحياة ، لقد مشينا في منبج مع السيناتور ليندسي غراهام دون حراسة والتقينا مع قادة قوات سوريا الديمقراطية الذين أكّدوا لنا أنّ الحفاظ على الوضع القائم وإبقاء بصمة أمريكية في المنطقة كفيلٌ بضمان عدم عودة المتطرفين لاتخاذ سوريا كنقطة انطلاق لإرهابهم”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى