سيهانوك ديبو: أزمات كثيرة تخنق تركيا وجميع المسارات السياسية دون مسد لا يعول عليها

أكد عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية، سيهانوك ديبو، بأن أزمة إدلب هي برهان على حقيقة أهداف مسار آستانا، ولم يستبعد إقدام تركيا على أي مغامرة ضد شمال وشرق سوريا، منوهاً أن جميع المسارات التي غُيبت عنها مسد والإدارة الذاتية وصلت إلى طريق مسدود.

تتعمق الأزمة السورية نتيجة للتدخلات الخارجية وأرتهان الكثير من الأطراف السورية لها، وأبرز المعوقات أمام حل الأزمة السورية الاحتلال التركي ودعمه للجماعات المصنفة على قوائم الإرهاب الدولية، وتهدياتها المستمرة باحتلال كافة المدن الحدودية.

وفي الآونة الأخيرة ونتيجة تاجهلها من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة على خلفية تقربها من روسيا، وعدم تنفيذ الاتفاق الموقع بينها وبين الروس حول إبعاد الجماعات الإرهابية من إدلب وأزماتها الداخلية زادت فوهة العزلة عليها، مما دفعها من جديد لتهديد مناطق الإدارة الذاتية.

سيهانوك ديبو: أزمة إدلب تؤكد حقيقة أهداف مسار آستانا

وفي مشاركته لبرنامج خاص حول الأحداث في إدلب والتهديدات التركية لشمال وشرق سوريا، على منصات وكالة هاوار قال عضو المجلس الرئاسي لمسد، سيهانوك ديبو، أن التدخلات الخارجية عقدت الوضع الداخلي وخاصة الانحرافات التي طرأت نتيجة احتلال تركيا لمناطق من سوريا، وهذه الأمور جملة وتفصيلاً تؤكد أن مسار آستانا لا يمكن التقدم به ولم ينشأ من رحم أو وظيفة الحل السوري”.

سيهانوك ديبو: تركيا تواجه أزمة وجود أو عدم وجود

وتعيش تركيا حالة من الانقسام المجتمعي والسياسي بين حزب العدالة والتنمية والمعارضة التركية لتدخلاتها الخارجية، ويشير ديبو، أن تركيا تعاني أزمة بنيوية متكاملة يحاول أردوغان السيطرة عليها عبر تصديرها وإلهاء الرأيين الداخلي والخارجي، فهي تعيش في مرحلة الوجود وعدم الوجود لذلك تقدم المزيد من التنازلات.

سيهانوك ديبو: من غير الغريب أن تقدم تركيا على أي مغامرة ضد شمال وشرق سوريا

وحول إمكانية تنفيذ تركيا لهذه التهديدات، قال ديبو: “لا شيء غريب عن مثل هذه الأنظمة الاستبدادية التي تمر بأزمات” مضيفاً “السؤال هل من الممكن أن تقوم تركيا بمثل هذه الخطوة فهي متعلقة أيضاً بالسياقات بين الدول الموجودة والمتدخلة في سوريا ولكن من غير الصائب استبعاد أي شيء”

سيهانوك ديبو: جميع المسارات التي ستبعدنا منها فشلت ولن نكون طرف في إعادة مسارات الفشل

ولفت ديبو، أن المسارات السياسية التي تم استبعاد مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية منها وتحديدا جنيف وأستانا وصلا إلى حائط مسدود، مشدداً في ختام حديثه أنهم لن يكونوا طرفاً في المسارات الفاشلة إذ ما استمرت وفق مسائل الاقصاء مؤكداً أنه يجب الاحتكام إلى ثقافة الحوار وفق 2254 وإعادة هيكلة هذه المسارات كلها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى