سيهانوك ديبو يتوقع صراعاً طويلاً بين قوى الهيمنة العالمية ويرى الحل في اتحاد الأمم الديمقراطية

​​​​​​​توقع عضو مجلس رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية، سيهانوك ديبو، أن يمتد الصراع الحاصل بين القوى المهيمنة إلى فترة طويلة، تمهد لمرحلة تشكيل نظام هيمنة متعدد الأقطاب، مشيراً إلى أنّ الحل هو بقيام اتحاد الأمم الديمقراطية بدلاً من الأشكال الحالية.

تزداد حدة الصراع بين القوى الساعية للهيمنة على العالم، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، وروسيا والصين من جهة أخرى, وعلى وقع هذا الصراع تستمر الأزمات في عدة دول بالعالم والشرق الأوسط ومنها سوريا.

تحدث عضو مجلس رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية، سيهانوك ديبو،عن مصير الشعب السوري في ظل هذا الصراع، حيث أشار أنّ العالم يعيش مرحلة انتقالية، لا يمكن حسم مدة ديمومتها، لكنها لن تكون قصيرة، وقد تحتاج إلى ثلاثة عقود حتى نشهد استقراراً شكلياً يمهّد لمرحلة تشكيل نظام هيمنة متعدد الأقطاب لنظام علاقات دولية جديد يختلف عن القديم .

سيهانوك ديبو: كل يوم يتأخر فيه حل الأزمة السورية وفق القرار الدولي 2254 يشكل خطورة على وجود سوريا

وعن وضع سوريا من كل ذلك أكد ديبو

إنّها تعد ساحة تصارع وصراع أساسية بين القوى التي تحمل كل منها مشروعاً خاصاً بها ونوه أنّ كل يوم يتأخر فيه حل الأزمة السورية وفق مساره السياسي المقرّ في القرار الدولي 2254 يشكل خطورة عالية على الكل السوري وصولاً إلى وجوده بالأساس.

وعن سبل التخلص من حالة التشرذم الداخلي في سوريا أكد سيهانوك ديبو

أنّها تبدأ من إنهاء حالة الاستقطاب التي أنتجها التدخّلين الإقليمي والدولي، وتأطير المعارضة الوطنية في جسم كونفدرالي تنظيمي لكل من أجزائه الخصوصية والسياسات المقتصرة عليه، لكن يجمعها ميثاق وأسس وطنية أقرب أن تكون مبادئ العقد الاجتماعي السوري الجديد.

سيهانوك ديبو: لا يمكن أن يعد الشرق الأوسط منطقة آمنة دون إيجاد حل عادل للقضية الكردية

وأشار ديبو

أنّ مشروع الإدارة الذاتية يحقق حلاً جذرياً للقضية الديمقراطية، بكل قضاياها، في مقدمتها القضية الكردية. مؤكداً أنّه لا يمكن أن يعد الشرق الأوسط منطقة آمنة دون إيجاد حل عادل للقضية الكردية.

سيهانوك ديبو: وقوف الإدراة الذاتية في وجه مشاريع إقليمية مدمرة للشرق الأوسط جعلها تتعرض للهجمات

وفي ما تتعرض له الإدارة الذاتية من هجمات وأسبابها أكد سيهانوك ديبو أنّ وقوفها كإحدى أهم حوائط السد في وجه مشاريع إقليمية مدمرة للشرق الأوسط كما في حال العثمانية الجديدة، كما أنّ النواة الأساسية التي أفشلت مشروع داعش كأخطر ظاهرة فاشية عرفتها البشرية، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، هي قوات سوريا الديمقراطية وعمادها وحدات حماية الشعب والمرأة.

وفي ختام حديثه أوضح سيهانوك ديبو

أنّ الحوار الدولي والإقليمي والمحلي الذي يؤدي إلى قيام اتحاد الأمم الديمقراطية بدلاً من الأشكال الحالية هو الحل الأمثل للصراع العالمي الدائر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى