سي إن إن: تركيا تعرض الناتو للسخرية بمنعها انضمام فنلندا والسويد

سلّط تقرير لشبكة “سي إن إن” الأميركية الضوء على دور تركيا السلبي في مستقبل حلف الشمال الأطلسي (الناتو)، وما قد يوفر لروسيا أداة “للسخرية” من الغرب، ما بعد حرب أوكرانيا.

10 أشهر مضت منذ إعلان السويد وفنلندا رغبتهما بالإنضمام لحلف شمال الإطلسي .. خطوة رأها كثيرون أكبر التغييرات الجيوسياسية وأوضحها حتى الآن بعد التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا.

النية سارعت دول شمال الأطلسي للترحيب بها غير أن مساع التطبيق العملية لها تواجهها عقبة كبيرة تتمثل بمساعي دولة الاحتلال التركي العضو في الحلف إلى استثمار رغبة البلدين بالتدثر بمظلة الناتو لتمرير أجندة وسياسات عدة تحت مزاعم رفض يعود لأسباب أمنية.

في تقرير لها أوضحت شبكة سي إن إن.. أن دبلوماسيي الناتو منقسمون حول الإعتقاد بتبدل رأي أنقرة قبيل قمة الحلف عقدها في ليتوانيا في الفترة من 11 إلى 12 تموز القادم أذ تهدف الدول الكبيرة في شمال الأطلسي لإعلان أنضمام استوكهولم وهلنسكي في ذاك التاريخ.

ونقل التقرير عن “جونول تول” من برنامج تركيا في معهد الشرق الأوسط قوله، إن “هناك الكثير من المشاعر المعادية للغرب والكرد في تركيا حالياً وهذا شأن جيد بالنسبة لأردوغان لقرع طبوله، ما يعني أن الانعطاف الدرامي في ملف الحلف سيجعله يبدو أضعف.”

ويعتقد “تول” أن هناك أسباباً أخرى تجعل أردوغان لا يريد إثارة غضب روسيا التي كانت بمثابة شريان حياة اقتصادي لتركيا بعد أن فرضت دول أخرى عقوبات على أنشطتها في سوريا، وتعاونها عسكرياً مع روسيا وأنشطة معادية أخرى.

وأضاف التقرير أنه مثل العديد من المسؤولين الغربيين، يرى تول أن المزاعم التركية بشأن إيواء السويد وفنلندا لمعارضين لتركيا “توفر غطاءً مثالياً” لأردوغان لعدم الانخراط في “وقت غير مريح سياسياً” بشأن مسألة الناتو.

وذكر التقرير الأميركي أن لدى الناتو سياسة الباب المفتوح لأي دولة ترغب في الانضمام، وأن كل من السويد وفنلندا استوفت أكثر من المعايير، لذا فإن عدم الانضمام “يجعل التحالف سخرية.

وأضاف التقرير أن خطر فشل الدولتين في الانضمام إلى الحلف سيسخره الكرملين لأغراض دعائية، فحتى لو انتهت الحرب فجأة، فستظل قصة الغرب المنقسم هي “الطبل الذي يمكن لخصوم الناتو أن يقرعوه”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى