أوضحت شخصيات وطنية، أن حزب العمال الكردستاني, تخطّى جميع الحدود حتى بات منقذاً لكل الشعوب، مؤكدين أن يوم تأسيس الحزب هو يوم للثورة الذهنية والوطنية لشعب كردستان.
بعد سنوات من سياسات الصهر الثقافي، وارتكاب المجازر الوحشية بحق الكرد والقضاء على ثوراتهم وانتفاضاتهم، انبعث الكرد من جديد مع اندلاع ثورة حركة حرية كردستان وتأسيس حزب العمال الكردستاني في الـ 27 من تشرين الثاني عام 1978 الذي استطاع حماية شعوب كردستان من سياسات وهجمات القوى المهيمنة.
وبمناسبة الذكرى السنوية الـ 44 لتأسيس الحزب، أكدت الشخصية الوطنية، محمد خليل، أن فكر وفلسفة حركة حرية كردستان المبينة على حرية المرأة والمجتمع الديمقراطي والأيكولوجي كانت بمثابة مرحلة جديدة في مصير الكرد في كردستان عامة، بعد تعرضهم لكافة أشكال الاضطهاد والصهر من قبل الدول المحتلة لكردستان.
وأشاد خليل بنضال الحركة، قائلاً “تخطى نضالها جميع الحدود، حتى كسبت ثقة شعب المنطقة في فترة وجيزة”، مشيراً إلى أن مرحلة بدء الكفاح المسلح ضد دولة الاحتلال التركي في 15 آب عام 1984 كانت للدفاع عن وجود الكرد وحمايتهم من الإبادة العرقية والثقافية.
وأكد محمد خليل في ختام حديثه على “مواصلة الكفاح على نهج حزب العمال الكردستاني حتى الرمق الأخير”.
شخصيات وطنية: الكرد يستمدون إرادتهم من نضال حزب العمال الكردستاني
بدوره, أشارت الشخصية الوطنية أحمد مجيد إلى أن نضال حزب العمال الكردستاني وكفاحه من أجل شعبه لا حدود له، فمع تأسيسه انتشر فكر وفلسفة جديدة بين الكرد في بناء مجتمع حر وديمقراطي ومبادئ عميقة من الوطنية.
وتابع: “بلا شك إن ثورة شمال وشرق سوريا لم تكن لتصل إلى ما هي عليه الآن لولا المقاومة والنضال الذي خاضه الحزب في بداية تأسيسه من بدء الكفاح المسلح ومقاومة السجون، حتى النضال التاريخي الذي يخوضه الآن ضد هجمات الإبادة في جبال كردستان، فبفضل هذه المقاومة تمكن الكرد من إثبات أنفسهم من جديد”.
ورأى مجيد أن ثورة 19 تموز في روج آفا وشمال وشرق سوريا أيضاً تأخذ إرادتها من هذه المقاومة التاريخية في اليوم الحالي، وقال: “لولا فلسفة القائد عبد الله أوجلان لما تمكنا اليوم من إيصال ثورتنا إلى هذه المرحلة، وليس في روج آفا فحسب، بل في أجزاء كردستان الأربعة وأوروبا؛ لأن الكرد يستمدون إرادتهم من نضال حزب العمال الكردستاني”.
