شعوب شمال وشرق سوريا تندد بالتهديدات التركية وتطالب بفرض حظر جوي على المنطقة

تشهد مناطق شمال وشرق سوريا مسيرات عدة رفضاً للتهديدات التركية و احتلالها للأراضي السورية وصمت المجتمع الدولي حيال ذلك، مشددين على الوقوف في وجه الاستعمار، ومطالبين بفرض حظر جوي على المنطقة.

يستمر الرفض الشعبي للتهديدات التركية، التي بدأت مجدداً بعد اجتماع أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي، حيث طلبت موسكو من أردوغان الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق حول المناطق المحتلة بما فيها منطقة “خفض التصعيد”، و فتح الطريق إم-4، أو شن عملية عسكرية هناك، مادفع أردوغان لتهديد مناطق شمال وشرق سوريا مجدداً.

أهالي الحسكة وحي زور آفا في دمشق يطالبون العالم بالوقوف في وجه الاستعمار التركي

وتطالب شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا، بفرض حظر للطيران على المنطقة لمنع طائرات المحتل التركي من قصف المدنيين و فتح الطريق أمام المجموعات المرتزقة التي هي بالأصل من داعش والنصرة؛ لاحتلال المنطقة، وتحويلها إلى بؤر إرهابية كما حصل في المناطق المحتلة الأخرى.

وبالعودة للرفض الشعبي، طالب أهالي حي زور آفا في العاصمة دمشق، من روسيا والولايات المتحدة بوضع حد للتهديدات التركية وضرورة فتح الحوار بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية لقطع الطريق أمام الاحتلال التركي، مستنكرين الهجمات التركية على المدنيين عبر طائراتها المسيرة.

أهالي جنوب الحسكة وجل آغا يؤكدون على خيار المقاومة في وجه الاحتلال التركي

وفي ناحية جل آغا، خرج العمال والفلاحون يوم أمس بتظاهرة حاشدة للتنديد بالتهديدات التركية، مشددين على الاستمرار بالنضال حتى تحقيق الحرية.

كما وخرج أهالي ووجهاء نواحي “الشدادي والعريشة وعبدان والدشيشة” جنوب الحسكة، بتظاهرة مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك لدعم قوات سوريا الديمقراطية وفرض حظر جوي على المنطقة.

“شعوب شمال وشرق سوريا: لتركيا أطماع تاريخية في المنطقة وتريد إحياء “الميثاق الملي

وتؤكد شعوب شمال وشرق سوريا أن التهديدات التركية الجديدة بحق المنطقة هي نتيجة لإفلاس السياسات التركية والمشاكل الاقتصادية الداخلية التي تعانيها، إضافة لفشلها في تطبيق الاتفاقيات مع روسيا بخصوص إدلب والمناطق المحتلة، لذلك تريد من خلال تهديدها لشمال وشرق سوريا الحصول على تنازلات من روسيا وأمريكا، مشددين على أن ذلك لا يعني أن تركيا ليس لها أطماع تاريخية وتسعى لاحتلال سوريا والعراق وغيرها من الدول لإحياء الميثاق الملي و بالتالي إعادة الحقبة الدموية للامبراطورية العثمانية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى