شلل في مناطق حكومة دمشق بسبب فقدان المحروقات بشكل شبه تام

تعيش مناطق سيطرة حكومة دمشق شللاً تاماً نتيجة فقدان المحروقات وتحكم تجار الحروب بأسعارها، وسط عجز الحكومة عن تأمين حاجة المواطنين من المحروقات في ظل انقطاع الكهرباء.

فقدت المحروقات بشكل شبه كلي في مناطق سيطرة حكومة دمشق، وسط احتكار تجار الحروب الموالين لها ما تبقى من هذه المادة في الأسواق وبيعها بأسعار عالية جداً للسوريين، وعليه تعيش هذه المناطق شلل شبه تام.

إذ توقفت وسائل النقل العامة عن العمل، وتعطلت أقسام في مؤسسات الحكومة والجامعات، وارتفعت الأسعار في الأسواق وخصوصاً البضائع القادمة من المحافظات.

ويبيع تجار السوق السوداء اللتر الواحد من البنزين بسعر 14 ألف ليرة سورية، أما لتر المازوت فيباع بـ 9 آلاف ليرة، في حين يتراوح سعر أسطوانة الغاز بين 115 ألف للاسطوانة بوزن 21 كغ و 220 ألف لوزن 28 كغ.

وعلى خلفية ذلك وعدم قدرة الحكومة على الوفاء بالوعود التي قطعتها للمواطنين قبل الشتاء، ازدادت حالة الاستياء الشعبي خصوصاً مع انخفاض درجات الحرارة وانعدام الكهرباء.

هذا وكانت وزارة التجارة الداخلية في حكومة دمشق قد صرحت في وقت سابق بأن المشتقات النفطية المسروقة بطرق مختلفة تحرم أصحاب الحق من مخصصاتهم وتسبب أرباح طائلة غير مشروعة للمتاجرين بالمسروقات.

في حين قالت وزارة التموين في الحكومة: “إن المحروقات التي تباع في السوق السوداء هي مسروقة بالمطلق وتشترى بالسعر المدعوم وتباع بأضعاف سعرها”.

ولكن الوزارتين عجرتا عن ذكر الأطراف التي تقف خلف عمليات السرقة والاحتكار وشراء المحروقات بالسعر المدعوم من قبلها وبيعها في الأسواق الحرة.

يأتي هذا بالتزامن مع بدء أعمال تفريغ حمولة ناقلة النفط الإيرانية التي حملت اسم “لانا” التي وصلت إلى مصب بانياس التفطي قبل عدة أيام والتي تبلغ حمولتها 700 ألف برميل من النفط الخام.

ولاقى الحديث عن وصول الناقلة ردود أفعال ساخرة عبر مواقع التواصل الافتراضي، من قبل المواطنين الذين أكدوا بأن هذه الكمية لن تكفي لمدة يوم واحد لتغطية حاجة مناطق سيطرة حكومة دمشق ولن يكون لها أي تأثير على أسعار المحروقات التي تفوق قدرة المواطنين الذين ما زالوا يتقاضون رواتب تقل عن 20 دولاراً شهرياً أي أقل من 200 ألف ليرة سورية.

وأشارت بعض الردود أن هذه الحمولة غير كافية أساساً لسيارات المسؤولين في حكومة دمشق وتشغيل مولدات الكهرباء في منازلهم، ولن يحظى المواطن “الفقير” بنصيب منها، وسيبقى مجبراً على شراء المحروقات من السوق السوداء بأسعار خيالية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى