لازالت خطوة الحكومة الأرمينية بتسليم مقاتلَين من الكريلا للفاشية التركية, تلاقي استهجاناً متزايداً, إذ وصفها الصحفي الأرمني بوريس مورازي بـ “الخيانة”, مؤكدا أنّ هذه الخطوة تصبّ في مصلحة أنقرة فقط.
كشفت قوات الدفاع الشعبي عبر بيانٍ لها في الـ 24 من أيلول الجاري أنّه تمّ خلال العام الماضي اعتقال مقاتلين اثنين من الكريلا قرب الحدود الأرمينية وأنّ الحكومة الأرمينية قد قامت بتسليمهما لتركيا وقد أثارت خطوة حكومة باشينيان استياءً كبيراً وردود فعلٍ حازمة.
بخصوص ذلك أوضح الصحفي الأرمني بوريس مورازي أنّ تسليم حكومة باشينيان لاثنين من مقاتلي الكريلا للفاشية التركية يعدّ خيانةً لأهداف الشعب الأرمني. مؤكداً أنّ هذه الخطوة تصبّ في مصلحة أنقرة فقط.
وقال إنّ هذا التصرف يعدّ طعناً للشعب الكردي الذي يناضل في سبيل حقوقه. ولا علاقة لهذا الإجراء الحكومي بالشعب الأرمني. فللأسف أصبحت حكومة جمهورية أرمينيا خائنةً لأهداف الشعب الأرمني أيضاً”.
وأوضح أنّه يجب على الشعب الكردي اعتبار هذا الموقف معارضةً من الحكومة الأرمينية الحالية ضد الشعب الأرمني أيضاً وأشار إلى أنّ هناك مئات الآلاف من الأرمن يقفون ضد هذه الحكومة، لأنّهم يعتبرونها خدمةً لمصالح تركيا.
وحيّى الصحفي الأرمني نضال الشعب الكردي ضد الاحتلال التركي وقال إنّ الكرد يقدّمون نموذجاً قيّماً للعالم للحصول على حقوقهم, كما أكّد على ضرورة تعزيز العلاقات الكردية- الأرمنية وأشار إلى وجود العديد من الأمور المشتركة بين كلا الشعبين وتابع حديثه قائلاً: “من المهم ألّا يتمكّن الأعداء من خلق عداوةٍ بين الشعبين الكردي والأرمني كما في القرن الماضي. ليس من حقّنا تكرار أخطاء الماضي”.
هذا وكان المتحدث باسم العلاقات الخارجية لمنظومة المجتمع الكردستاني، زاغروس هيوا، أكد أمس, أنّ تسليم القياديين لهنك وعلي شير من قبل الحكومة الأرمينية لدولة الاحتلال التركي هو خيانة كبيرة لتاريخ الشعب الأرمني منوهاً أنّ هذه الخيانة لن تضر بعلاقات الشعب الكردي بالشعب الأرميني، بل على العكس ستكون سبباً آخر لكفاحهم المشترك ضد الفاشية.
