صحف عربية: روسيا وتركيا يستخدمان بعضهما بعضاً ضدّ الغرب

قالت تقارير إن التباعد التركي-الروسي محسوب وخيارات كل من الطرفين مدفوعة بمصالح كل منهما التي تصطدم بمصالح الغرب في أكثر من بقعة في العالم، فيما من المتوقع أن يبقى اتفاق الحبوب الأوكرانية معلقاً حتى تنتهي القمة الروسية- الأفريقية وربما حتى موعد لقاء بوتين وأردوغان المقبل،

مع تقارب العلاقات بين تركيا وروسيا مرة وتوترها مرات في عدة ملفات دولية وإقليمية, تواصل الصحف ووسائل الإعلام بمناقشة مسار العلاقات الروسية- التركية، في هذا السياق أشارت صحيفة الأخبار اللبنانية، إلى أنه يتبين واضحاً أن كلاً من روسيا وتركيا يستخدمان بعضهما بعضاً ضدّ الغرب، ورأت إن الاندفاعة التركية نحو الغرب، جاءت مدفوعةً بهواجس لدى أردوغان الغارق في أزماته الداخلية، والقلق من ضعف نظام روسيا بعد تمرد فاغنر الأخير فهو “لا يريد وضع كافة بيضه في سلة بوتين”.

وعلى الرغم من ذلك فإن الصحيفة ترى بأن مسار علاقات تركيا مع الغرب وروسيا محكوم بتطبيق الغرب للوعود التي قدمها لأردوغان بشأن ملفّ ترشّح تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، ومستقبل التعاون العسكري بين واشنطن وأنقرة، وأكدت الصحيفة بأن لقاء أردوغان- بوتين المقبل من شأنه أن يعطي إشارات حول مستقبل العلاقة السياسية والشخصية بين الرجلَين، علماً بأنّ لكلّ منهما الدوافع الكافية لصون سلامتها، وعلى رأسها تصادم مصالح بلديهما بمصالح الغرب في أكثر من بقعة من العالم.

وبخصوص اتفاقية الحبوب الأوكرانية، رأت صحيفة الشرق الأوسط أن اتفاق الحبوب ربما سيظل معلقاً خلال الأسبوعين المقبلين على الأقل حتى تنتهي القمة الروسية- الأفريقية المقرر عقدها في مدينة سان بطرسبرج الروسية يومي 27 و28 يوليو تموز الحالي، وربما يستمر تعليق الاتفاق حتى يلتقي الرئيسان التركي والروسي في أغسطس (آب) المقبل.

وتشير الصحيفة إلى أنه من الواضح أن روسيا فشلت في توجيه الاتفاق لصالحها على مدى العام الماضي، في الوقت الذي لم تحسن فيه تقدير التغير في ميزان القوى. كان بوتين يتصور أن الاتفاق سيمنح بلاده نفوذاً على أوكرانيا والغرب، لكن ما حدث هو أن موسكو أصبحت مجرد شريك رسمي في الاتفاق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى