صحيفة ألمانية: لم تعد عفرين موطناً آمناً للكرد

تحت عنوان “لا مكان للكرد…لم يعد كانتون عفرين السوريّ موطناً آمناً للكرد ،نشرت الصحيفة اليوميّة الألمانية تاغ تزايتونك، مقالاً حول الأوضاع السائدة في عفرين في ظل الاحتلال التركي.

نشرت الصحيفة اليوميّة الألمانية تاك تزايتونك / Tageszeitung، أمس ، مقالاً حول الأوضاع السائدة في عفرين في ظل الاحتلال التركيّ ومرتزقته ، وجاء في مقدمته “لا مكان للكرد… لم يعد كانتون عفرين السوريّ موطناً آمناً للكرد… يتعرضون للتمييز والاضطهاد ولا يُسمح لهم بالتحدث بلغتهم الأم.

وذكرت الصحيفة الأوضاع التي يعيش في ظلها المواطنين الكرد، وقالت: “انزلقت عفرين الآن إلى حالة من الفوضى. وتتقاسم العديد مجموعات المرتزقة التي تطلق على نفسها الجيش الوطني ، السيطرة على المنطقة الخاضعة للاحتلال التركيّ. فالقتال فيما بينهم والعنف ضد السكان المدنيين ليس أمراً نادراً. ولكن الجريمة الكبرى تُرتكب بحقِّ السكان الكرد في عفرين، الذين أصبحوا مهددين بالزوال.

وأضافت أنه تم تجريد آلاف العائلات الكرديّة المهجرة من عفرين من ممتلكاتها. وتشكل أموال الحماية أو دفع الفدية للمختطفين وسيلة شائعة يستخدمهاا المرتزقة للإثراء. غير أنّ الأعمال الأكثر ربحاً هي بيع أشجار الزيتون التي يبلغ عمرها قروناً والتي تعتبر رمزاً للمنطقة. واختفت مساحاتٌ كاملة من الغابات بسبب تدمير الأشجار، ما كان له عواقب كارثيّة على هذه المنطقة التي تتأثر أيضاً بالتغيير المناخيّ.

صحيفة ألمانية: اللغة الكردية تخضع لقيود في عفرين واختفت تماماً في المدارس

واستطردت الصحيفة إلى اللغة الكردية وقالت: تخضع اللغة الكردية الأصليّة أيضاً لقيود. وقد اختفت تماماً تقريباً في المدارس، كما أنّ استخدام اللغة في الحياة اليوميّة يسبب أيضاً المزيد والمزيد من المشاكل. كما ازداد التمييز ضد الكرد مع الزلزال المدمر الذي وقع في 6 فبراير 2023. وأكدت توثيقات مختلفة كيف تعرض الكرد للتمييز أثناء عمليات الإنقاذ أو المساعدة.”

صحيفة ألمانية تذكر بمجزرة جندريسه وأبعاد التغير الديمغرافي في عفرين

كما وذكر المقال بمجزرة جنديرسه التي وقعت عشية الاحتفال بعيد النوروز وتابعت أنّ المنظمات غير الحكوميّة الدوليّة لفتت الانتباه إلى هذه الحقيقة ،وتابعت فقد نفذ المرتزقة مجزرة في ناحية جنديرسه الصغيرة خلال احتفالات “عيد نوروز”. وراح أربعة أكراد من عائلة واحدة قرابين أثناء محاولتهم الاحتفال بعيدهم.

كما أشار المقال إلى عمليات التغير الديمغرافي في المنطقة وأضاف في الوقت ذاته، تعمل أنقرة عمداً على توطين عائلات من الجماعات المرتزقة في عفرين. سواء مرتزقة داعش ، أو مرتزقة هيئة تحرير الشام /أو المجموعات الإسلامية الأخرى ،بالإضافة إلى بناء العديد من المستوطنات غير القانونيّة في عفرين والتي يتم بناؤها بمساعدة كويتيّة وقطريّة وفلسطينيّة وسعوديّة.

والجدير ذكره أنه وبعد احتلال تركيا عفرين التي كانت ذات يوم ذات أغلبيّة سكانية من الكرد السوريين، انخفضت نسبتهم في المدينة من أكثر من 90% قبل الاحتلال إلى 15% في عام 2023.”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى