صحيفة: أنقرة ابتكرت قصة “المقبرة الجماعية” في عفرين لتحصيل مكاسب ضد “الكرد”

اعتبرت صحيفة جيروزاليم بوست, اتهامات أنقرة الملفقة ضد وحدات حماية الشعب, بشأن مزار شهداء عفرين, الذين ارتقوا خلال هجوم لقوات الاحتلال التركي على المدينة قبل ثلاثة أعوام من الآن, بأنها قصصا من تأليف حزب العدالة والتنمية, يبتكرها عند أي اجتماع مع المسؤولين الأمريكان.

في تقرير تحليلي لجريمة الاحتلال التركي بحق جثامين الشهداء في عفرين المحتلة, كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن هدف أنقرة المحتمل من وراء هذا العمل الإجرامي بحق الشهداء, والذي لا يعبر إلا عن حقد تاريخي ضد الكرد, وسط انتقاد واضح من قبل الصحيفة للاتهامات المزعومة الموجهة إلى وحدات حماية الشعب بخصوص هذه المسالة, حيث تبتغي أنقرة من هذه الاتهامات شيئا محددا أوضحته الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها, وهو تحصيل مكاسب معينة ضد قوات سوريا الديمقراطية بما فيها وحدات حماية الشعب.

الصحيفة رأت أن النظام التركي يقوم عند أي اجتماع رفيع المستوى أو اتصال مع المسؤولين الأميركيين, بتعبئة وسائل الإعلام التابعة له, لابتكار قصص ضد وحدات حماية الشعب الموجودة في شمال وشرق سوريا, أخير تلك القصص, مزاعم تحدثت عن العثور على “مقبرة جماعية” تضم رفات واحد وستين شخصا في عفرين المحتلة، حيث وصفت الصحيفة العدوان عليها عام ألفين وثمانية عشر, بأنه غير قانوني وتطهير عرقي من الكرد.

الصحيفة الإسرائيلية شبهت وسائل إعلام الحكومة التركية ، بأنها ذراع دعاية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، منبها أنّ هذه القصة الملفقة في عفرين ليست الأولى, التي تخترعها أنقرة, مستذكرة هجوم مستشفى آفرين في حزيران الماضي, والذي اخترعه النظام التركي قبيل لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيسه أردوغان على هامش قمة حلف الناتو.

صحيفة: أنقرة عمدت إلى اختراع جرائم ملفقة لتصوير القوات الكردية بأنهم “إرهابيون”

ووفق الـ “جيروزاليم بوست” فإنّ الهدف التركي العام كان تحويل قضية المعارضين المسلحين من محاربة الحكومة السورية إلى محاربة القوات الكردية, المحارب الرئيس ضد مرتزقة داعش, حيث عمدت أنقرة إلى اختراع عدد من الجرائم الملفقة, لتصوير تلك القوات بأنهم “إرهابيون” علما أن تلك القصص لا تستند إلى أي أدلة, وهو ما يفسر منع السلطات للمحققين المستقلين في عفرين من دراسة هذه الهجمات والجرائم المزعومة, تقول الصحيفة, متسائلة عما إذا كانت أنقرة ستسمح بأخذ عينات من الحمض النووي من الجثث التي حفرتها ، أو التحقيق باستخدام الصور الجوية وصور الأقمار الصناعية وأخذ شهادات من أشخاص مع صحفيين مستقلين, وفيما يبدو أنّ المجتمع الدولي منح الاحتلال التركي والتطهير العرقي طابع الموافقة, تعزو الصحيفة الإسرائيلية عدم وجود مقررين خاصين للأمم المتحدة معينون لعفرين المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى