صحيفة التايمز البريطانية: السبب الرئيس وراء هجرة المسيحيين من مناطق شمال وشرق سوريا هو هجمات الاحتلال التركي المتكررة

نشرت صحيفة التايمز البريطانية تحقيقاً ميدانياً تفيد أن مسيحيوا منطقة وادي الخابور مهددون بالانقراض بسبب هجمات الاحتلال التركي المتكررة عليهم مشيرة أن الاحتلال التركي يعتمد على أسلوب التهجير الممنهج بحق السكان الأصليين على غرار مرتزقة داعش.

من مجزرة سيفو الى مذابح الأرمن وصولا الى احتلالها معظم مناطق تواجدهم وتهجير من تبقى من سكان المنطقة الأصليين من المسيحيين تستمر جرائم الاحتلال التركي بحق الشعوب في مناطق شمال وشرق سوريا.

وفي تحقيق ميداني لصحيفة التايمز البريطانية أشارت أن مسيحيوا منطقة وادي الخابور كانوا يعتقدون أن معاناتهم انتهت بسحق مرتزقة داعش على ي قوات سوريا الديمقراطية ومجلس السرياني العسكري لكن يبدو أنهم كانوا مخطئين، فبعد القضاء على داعش جغرافيا, يتم الآن قصفهم بشكل مباشر من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته حيث أفادت صحيفة التايمز أن 32 قرية مسيحية أصبحت مهجورة بشكل كامل.

وأوضحت التايمز في تحقيقها أن سبب هجرة المسيحيين من تلك المنطقة هو القصف الهمجي والمتواصل من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته حيث تعرضت الكنائس في هذه المنطقة إلى دمار كامل كما أن المدنيين المسيحيين يستفقون على أصوات المدفعية التركية.

كما ورد في تحقيق الصحيفة أيضا أن الطوائف المسيحية في سوريا والعراق نجت من مذابح طائفية شاملة ارتكبها النظام السوري ومرتزقة داعش لكنها اليوم مستمرة على يد الاحتلال التركي ومرتزقته منذ قرابة العامين بعد أن أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ومن دون إنذار مسبق بسحب القوات الأميركية من بعض مناطق شمال وشرق سوريا مشيرة أن الوجود المسيحي في سوريا مهددة بالانقراض بسبب زيادة موجات الهجرة للبحث عن الأمن والاستقرار.

الاحتلال التركي و مرتزقة داعش يعتمدون أسلوب التهجير الممنهج بحق السكان الأصليين

وختمت صحيفة التايمز البريطانية تحقيقها الميداني بالإشارة الى أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يعتمدون أسلوب التهجير الممنهج الذي يعتمده بحق الاهالي في المناطق السورية الواقعة تحت سيطرته والأخرى الواقعة على خطوط التماس يتشابه مع اسلوب مرتزقة داعش حتى بات الطرفان وجهان لعملة واحدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى