صحيفة العرب: تركيا تبحث عن نفوذ في اليمن لمُقايضته بتدخلها في سوريا وليبيا

يسعى النظام في تركيا إلى توسيع نفوذه وتعزيز وجوده السياسي والإعلامي في الساحة اليمنية ضدّ التحالف العربي بقيادة السعودية، بالتزامن مع عمل قيادات إخوانية مرتبطة بأنقرة على تسوية الأرضية لذلك.

في انتظار الفرصة المواتية, لا يزال النظام في تركيا يسعى لتعزيز دوره في الملف اليمني، وفي هذا السياق كشفت صحيفة العرب خلال تحقيق لها نشرته اليوم، تخطيط أنقرة لتوسيع نفوذها وتعزيز وجودها السياسي والإعلامي وغيرهما من المجالات ضمن الساحة اليمنية، وذلك بالتزامن مع سعي قيادات الإخوان المسلمين المرتبطين بأنقرة والدوحة لتقديم مزيد من التسهيلات للتدخل التركي على مصراعيه ضدّ التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأشارت الصحيفة التي تتخذ من لندن مقرا لها، إلى أنّ تزايد النشاط التركي في اليمن خلال الآونة الأخيرة، يأتي في ظلّ مؤشرات على رغبة أنقرة استغلالَ هذا الملف في الصراع مع دول التحالف العربي، ومقايضة المجتمع الدولي بملفات التدخل التركي في سوريا وليبيا, مؤكدة تمويل قطر لهذا المشروع, عن طريق شخصيات سياسية وقبلية يمنية محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين وشخصيات تابعة للدوحة.

الأمر الذي اعتبرته مصادر سياسية يمنية, عملا قطريا يهدف في الأساس إلى تفكيك الشرعية والتحالف، وتسوية الأرضية للتدخل التركي عبر ثلاث بوابات محتملة هي شبوة وسقطرى، إضافة إلى تعز التي يسيطر عليها تيار الإخوان الموالي لقطر بشكل كامل, والذي افتتح عددا من المعسكرات لتجنيد العناصر ودعوة اليمنيين إلى العودة من الجبهات الحدودية للانضمام إلى تلك المعسكرات التي يعتقد أنها ستلعب دورا في المرحلة القادمة في إطار استهداف التحالف العربي وخدمة الأجندة القطرية والتركية.

يشار إلى أنّ مصادر عدة نبهت لوجود عدد كبير من المسؤولين السياسيين والإعلاميين اليمنيين في تركيا، من بينهم وكلاء وزارات ومستشارون وقادة أحزاب، استفادوا من التسهيلات التي تقدمها لهم أنقرة, حيث يلعب هؤلاء المسؤولون دورا في تعزيز النفوذ التركي في اليمن من خلال الصفات الرسمية التي تمنحهم مساحة كافية للاقتراب من دوائر صنع القرار في الحكومة اليمنية والتأثير عليها لصالح الأجندة التركية في الكثير من الأحيان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى