صحيفة العرب: تركيا تحاول تأسيس نفوذ جنوب العراق

في مساعي الفاشية التركية التوسعية في المنطقة لا سيما العراق الذي بات ضمن معادلة مختلة تجعله مجرد حارس لثروات ينهبها الغير حيث تسعى الفاشية التركية استغلال الثغرات التنموية في العراق كبوابة لمشاريعها التوسعية تلك.

بات ضعف ممانعة العراق للنفوذ الخارجي جعله موضع صراع شرس بين جارتيه الكبيرتين إيران وتركيا، حيث تسعى الفاشية التركية التي أساءت السيرة والسلوك في هذا البلد وأوجدت فيه ثغرات تنموية كبيرة تحاول اليوم النفاذ من خلالها إلى الساحة العراقية.

إذ تُوجّه جهات تركية أصابع الاتهام نحو إيران بممارسة ضغوط على الحكومة العراقية بهدف تعطيل استئناف تصدير النفط العراقي المنتج في محافظة كركوك عبر خط الأنابيب المتجّه من المحافظة صوب ميناء جيهان بولاية أضنة جنوبي تركيا.

وتحاول أنقرة التملّص من المسؤولية عن تعطيل التصدير عبر خط أنابيب كركوك – جيهان بموجب قرار كانت قد اتّخذته بعد صدور حكم عن غرفة التجارة الدولية بتغريمها مبلغ 1.5 مليار دولار على خلفية تصديرها نفط جنوب كردستان دون موافقة بغداد.

لكنّ اتّهامها لإيران يُخرج إلى العلن دخولها في صراع أوسع نطاقا ضدّها على النفوذ داخل العراق لا يستثني مناطق جنوب البلاد حيث تحظى إيران بنفوذ واسع تحرسه قوى سياسية وفصائل مسلّحة تابعة لها.

وتأمل الفاشية التركية النفاذ إلى تلك المناطق التي تحوي المنابع الرئيسية للنفط العراقي من بوابة التنمية، بحسب ما تظهره تحرّكات سفيرها ورجال أعمال أتراك في محافظات جنوب العراق.

ولم يمنع ذلك من دخول الفاشية التركية كمنافس جدّي على النفوذ في محافظة كركوك الغنية بالنفط، مستغلّة الصراع الشديد عبر جماعاتها التركمانية.

ولا يتردّد رئيس الفاشية التركي أردوغان في التدخّل في ذلك الصراع العراقي الداخلي، مدّعيا أن لبلاده حقوقا تاريخية في المناطق العراقية.

وتحاول أنقرة استغلال عامل افتقار تلك المناطق للتنمية التي تحوّلت إلى مطلب شعبي وشعار مرفوع في الاحتجاجات الشعبية العارمة التي شهدتها تلك المناطق خلال السنوات الأخيرة.

وتجلّت المطامع التركية في زيارة قام بها سفيرها لدى العراق علي رضا غوناي بصحبة وفد من رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك، مطلع الأسبوع الجاري، إلى محافظتي النجف وكربلاء جنوبي العاصمة العراقية بغداد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى