صحيفة بريطانية: أردوغان يناشد واشنطن من أجل خط مقايضة بالدولار

يحاول أردوغان الذي يعاني اقتصاد بلاده من انهيارات متلاحقة، يائساً، التوسل إلى الولايات المتحدة طلباً للمال، إلا أن الخبراء لا يرجحون قبول الأخيرة نتيجة سياساته .

نشرت صحيفة “العرب ويكلي” البريطانية تقريراً تحدثت فيه عن مناشدة تركية يائسة للولايات المتحدة من أجل خط مقايضة بالدولار، لمساعدتها مع تعثر احتياطياتها من القطع الأجنبي، لكن الخبراء يقولون إنه من غير المرجح أن يمضي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في التحرك بسبب علاقة واشنطن المترنحة مع أنقرة، والشكوك المالية الأمريكية حول الآفاق الاقتصادية لتركيا.

في غضون ذلك, قال الاقتصادي الأمريكي ويليام دادلي: “يبدو أن أسباب الحاجة إلى المقايضات في تركيا لا تتناسب مع الأهداف المعلنة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ومن الصعب أيضاً أن نتخيل أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سينفذ مقايضات لبلد يقيم بعض العلاقات الوعرة مع الولايات المتحدة”.

ولم تعلق الولايات المتحدة على طلب تركيا لخط المقايضة، والذي يتم توفيره بشكل عام فقط للدول الموثوقة ذات التصنيفات الائتمانية العالية.

وتتعارض واشنطن وحلف شمال الأطلسي مع أنقرة بشأن شرائها للمنظومة الدفاعية الروسية إس – أربعمئة العام الماضي، والأهداف المتضاربة في سوريا التي مزقتها الحرب، وقد تواجه تركيا عقوبات أمريكية إذا قامت بتفعيل النظام الروسي.

ووصلت أنقرة إلى مؤشر سلبي آخر الأسبوع الماضي عندما انخفضت عملتها إلى مستوى قياسي مقابل الدولار.

وفي الوقت الذي عانى فيه الاقتصاد التركي من توترات لسنوات، فلا شك أن الأزمة قد تتفاقم بسبب تفشي الفيروس التاجي، مما سيؤدي إلى توقف معظم الأعمال التجارية.

ويقول محللون إنه مع تصاعد أزمات تركيا على جميع الجبهات، فإن تكتيكات أردوغان الاستبدادية تجعله الهدف الرئيسي للوم.

هذا وقال الخبير الاستشاري ميشيل هاريس لصحيفة فاينانشيال تايمز “إذا حصلت تركيا على خط المقايضة، فسيكون ذلك لأنها قدمت تنازلات وراء الكواليس”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى