نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تقريرا عن خطر مرتزقة داعش الهاربين من مخيم الهول إلى منطقة إدلب الواقعة تحت احتلال مرتزقة تركيا، محذرة من سعيهم إلى إعادة تنظيم وبناء أنفسهم وقدراتهم والعودة إلى أنشطتهم الإرهابية.
تحول مخيم الهول من كونه مأوى للآلاف من نساء وأطفال داعش إلى منطلق ترعى فيه نساء المرتزقة الإيديولوجية المتطرفة العنيفة ويُدرن مخططات جني الأموال التي تساعد في الحفاظ على أفكار ومعتقدات داعش وسط تقارير عن جرائم قتل قدّر عددها بأكثر من أربعين، عشرة منها على الأقل بقطع الرؤوس داخل الهول.
وفي تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية كشف موظف استخباراتي أمريكي أنه تم تهريب زوجات كبار من كانوا متزعمين في مرتزقة داعش إلى إدلب في شمال سوريا والتي يسيطر عليها المرتزقة التابعون لتركيا كما أوضح أن الهاربين باتوا يلعبون الآن دوراً رئيساً في إعادة بناء قدرة داعش مجددا، مضيفا أن جميع الهاربين يقولون إنهم يريدون العودة إلى ديارهم إلا أن الحقيقة غير ذلك وهي أنهم يريدون الذهاب إلى إدلب لأن داعش يعيد بناء نفسه هناك وهو ما أكده مسؤولون غربيون في مكافحة الإرهاب سابقا، بالقول إن بعض الأطفال تم تهريبهم من الهول وأرسلوا إلى مناطق أخرى في سوريا والعراق لتنفيذ هجمات.
خبراء مكافحة الإرهاب قلقون من صعوبة تتبع علائلات داعش الهاربين من مخيم الهول
ووفقاً لفيرا ميرونوفا الأكاديمية بجامعة هارفارد التي تتحدث بانتظام إلى سكان مخيم الهول كجزء من أبحاثها فإن ما يثير قلق خبراء مكافحة الإرهاب، هي الصعوبة التي تواجه الحكومات في تتبع الهاربين من نساء وأطفال داعش حتى لو عرف مكان إقامتهم الجديدة، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة كانت حذّرت العام الماضي من أن داعش يحاول استخدام هاربين من مخيم الهول لتطوير خلايا له في أوروبا.
ويعد تصاعد الهجمات مؤخرا دلالة على تعاظم قوة داعش، ففي شباط الماضي وقع تسعة وعشرون هجوما مقارنة بـست هجمات فقط في كانون الثاني ألفين وعشرين على الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية حول المخيم لمنع الهروب وإعادة بناء السياج، كما تم القبض على المئات من النساء والأطفال الأجانب وهم يحاولون الفرار.
وتقول قوات سوريا الديمقراطية المسؤولة عن حماية مخيم الهول إنها تفتقر إلى الموارد اللازمة لتأمين المكان بشكل صحيح وتناشد الدول الغربية لإعادة مواطنيها وإجراء محاكمة دولية لمرتزقة داعش وعائلاتهم في شمال وشرق سوريا.
