صحيفة بريطانية: تردد عربي بشأن إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية

كشف تقرير بريطاني، عن خلافات عربية بخصوص عودة سوريا للجامعة العربية، أبرزها تجارة المخدرات التي باتت شريان الحياة الاقتصادي لحكومة دمشق والتواجد الإيراني في سوريا.

دون اتفاق على أبرز ما جمع الحاضرين له انتهى اجتماع وزراء الخارجية العرب في جدة الرامي وفق ما كان يتوقع لإعادة حكومة دمشق إلى الحضن العربي بعد انقطاع بلغ عمره 13 عاما

تقرير صحيفة فايننشال تايمز البريطانية قال أنه بينما تحركت بعض الدول لتطبيع علاقاتها مع دمشق، تعارض دول أخرى بشدة هذا المسعى، قائلة إن بشار الأسد لم يفعل شيئاً يذكر لإعادة تأهيل نفسه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولَيْن مطلعَين على الاجتماع إن هناك معارضة حادة للتقارب السعودي من دول، من بينها قطر والكويت والأردن، التي تساءلت جميعها عن المقابل الذي يمكن أن تمنحه حكومة دمشق لقاء ذلك التقارب.

مسؤول عربي قال للصحيفة إن “إحدى نقاط الخلاف كانت تجارة المخدرات التي باتت شريان الحياة الاقتصادي لحكومة دمشق.

في حين عد مسؤول آخر إعادة حكومة دمشق الى الجامعة العربية في الوقت الذي يتواجد فيه قوات موالية لإيران بمثابة إستسلام عربي لطهران.

مسؤولون سعوديون نقلت الصحيفة عنهم أن روؤية الديوان الملكي في الرياض وتحديدا ولي العهد محمد بن سلمان للأزمة السورية تتمثل بأن بشار الإسد بات واقع مفروض الآن على الأرض، ويجب التعامل معه في العديد من القضايا، ليس أقلها مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في السعودية، والذين يريدون العودة إلى ديارهم، بالإضافة إلى المخدرات وقضايا أخرى.

فيما قال مسؤولون مصريون حيث يقع مقر جامعة الدول العربية، أن القاهرة تخلت بشروط عن معارضتها للأسد لكنها تريد على الأقل إظهار التقدم في مسار الحل السياسي.

واختتمت الفاينشال تايمز مقالتها بأن ما وصفته بذوبان الجليد في العلاقات العربية مع الأسد قد يؤدي إلى إثارة غضب الولايات المتحدة، التي فرضت عقوبات على حكومة دمشق على الرغم من أن واشنطن لم تتخذ إجراءات ضد الإمارات لاستضافتها الأسد في عدة مناسبات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى