قالت صحيفة مورنينغ ستار البريطانية إن عدم رد الناتو والأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية على طلبها التعليق على هجمات بأسلحة كيماوية شنتها تركيا ضد قوات الكريلا في جنوب كردستان دليل على وجود مؤامرة عالمية من قبل القوى الإمبريالية ضد الشعب الكردي.
عشية الذكرى السنوية لمجازر الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الأرمن، بدأت دولة الاحتلال التركية بشن هجمات على مناطق الدفاع المشروع في جبال جنوب كردستان ضد قوات الدفاع الشعبي واستخدمت فيها أسلحة كيماوية وأسلحة حلف الناتو.
صحيفة مورنينغ ستار البريطانية حصلت على لقطات من هجوم بالأسلحة الكيماوية من قبل جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع الشعبي، ودعت لإجراء تحقيقات مستقلة، مؤكدة أنها اتصلت بحلف الناتو والأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للحصول على تعليق، لكنها لم تلقَ أي رد، مشددة على أن ذلك دليل على وجود مؤامرة من قبل القوى الإمبريالية ضد الشعب الكردي.
وتظهر اللقطات التي تم إرسالها حصريًّا إلى مورنينغ ستار آثار هجوم كيماوي، وقع في منطقة آفاشين بمحافظة دهوك في جنوب كردستان.
صحيفة بريطانية: حصلنا على مقاطع توثق آثار الكيماوي التركي في مناطق الدفاع المشروع
وأكدت الصحيفة وجود دلائل لآثار الكيماوي في أماكن قصفها الاحتلال التركي بمناطق الدفاع المشروع، حيث علق المتحدث باسم منظومة المجتمع الكردستاني زاغروس هيوا للصحيفة على مقطع يظهر فيها أحد مقاتلي الكريلا مستشهدا بالقصف الكيماوي قائلا: من الواضح أن الشهيد لا توجد على جسده أي علامات جروح، ومن الواضح أن هذا نتيجة هجوم كيماوي للقوات التركية، لافتا إلى أن اللقطات كانت متداولة على مجموعات الفاشيين الأتراك على واتساب لكنها لم تظهر في وسائل الإعلام التركية خشية من الإثباتات على استخدامهم للكيماوي.
دعوات للناتو والأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتحقيق وإدانة الهجوم التركي
بدوره اتهم قائد المقر العام لقوات الدفاع الشعبي مراد قره يلان الدولة التركية باستخدام الغازات السامة عندما فشلت هجماتها في التقدم، كما دعت لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمنظومة المجتمع الكردستاني جميع المنظمات الدولية بما في ذلك الناتو والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة الهجوم الكيماوي التركي، مطالبة اياهم بإرسال وفد إلى المناطق التي تعرضت لهجمات بالأسلحة الكيماوية، ودعت في بيانها لصحيفة مورنينغ ستار الرأي العام العالمي والشعب البريطاني، إلى اتخاذ موقف ضد حرب تركيا القذرة.
