صغار سوريا بلا أمل.. الحرب سرقت طفولتهم

حذرت منظمة أنقذوا الأطفال من أن ستة وثمانين بالمئة من الأطفال اللاجئين السوريين لا يريدون العودة إلى بلادهم ولا يرون مستقبلا لهم فيها كما أن طفلين من كل خمسة أطفال يعانون من عدم الشعور بالأمان حيث يتواجدون اليوم.

انتزعت الحرب في سوريا طفولة الصغار وسرقت أحلامهم، فعاشوا معاناة ومآسي لا مثيل لها وقلبت حياتهم رأساً على عقب حيث أن أكثر من ثمانية ملايين طفل سوري يعتمدون على المساعدات داخل سوريا وفي الدول المجاورة. كما يعاني ستين بالمئة منهم في سوريا اليوم من انعدام الأمن الغذائي، ويفتقر أكثر من نصفهم للتعليم، وفق الأمم المتحدة فيما أجبر الآلاف للفرار مع عوائلهم إلى عدة دول هربا من النزاع المستمر منذ عقد من الزمن.

جمعية أنقذوا الأطفال: 86% من الأطفال اللاجئين لا يريدون العودة إلى سوريا

وفي هذا السياق حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من أن الأطفال السوريين الذين أجبرتهم الحرب على الفرار لا يريدون العودة إلى بلادهم ولايرون مستقبلا لهم فيها, وذلك استنادا إلى مسح شامل أجرته المنظمة شمل ألف وتسعمئة طفل ومسؤولين عن رعايتهم من نازحين داخل سوريا أو لاجئين في دول الجوار، وتبين أن ستة وثمانين بالمئة منهم لا يريدون العودة إلى سوريا”، بينما طفل واحد من كل ثلاثة من النازحين داخل البلاد يفضل العيش في بلد آخر.

جمعية أنقذوا الأطفال: اثنان من كل خمسة أطفال يعانون من عدم الشعور بالأمان

كما أوضحت المنظمة أن “الأطفال الذين أجبروا على الفرار من منازلهم يعانون من عدم الشعور بالأمان حيث يتواجدون اليوم”، مشيرة إلى أن طفلين من كل خمسة تحدثوا عن “العنصرية والنقص في التعليم”

وفي شهادات لمجموعة من الأطفال النازحين واللاجئين أوردتها المنظمة في تقريرها أشاروا أنهم يتمنون العيش في بلد غير سوريا.

يذكر أن النزاع المستمر في سوريا منذ منتصف آذار ألفين وأحد عشر أسفر عن مقتل أكثر من ثلاثمئة وسبعة وثمانين ألف شخص بحسب تقاير أممية, بالإضافة إلى تشريد أكثر من ستة ملايين داخل البلاد،ونحو خمسة ملايين وستمئة ألف في دول اللجوء، بينهم أكثر من مليون طفل ولدوا خارج سوريا، وفق الأمم المتحدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى