طالبان تدعو أنقرة لإنشاء “إمارة إسلامية”.. وتحذيرات لواشنطن من خطر القاعدة بعد الانسحاب

دعت حركة طالبان تركيا إلى مساندتها في تحويل أفغانستان إلى إمارة إسلامية، وقدمت إغراءات عدة لأنقرة للقيام بذلك، يأتي هذا في وقت حذرت فيه جهات أمريكية من أن الأمن القومي للولايات المتحدة أصبح في خطر بعد الانسحاب وأن القاعدة ستعود لأفغانستان.

“بناء إمارة إسلامية” هذا ما قاله المتحدث باسم طالبان .. وهذا هدف الحركة بعد الاستيلاء على السلطة.. إمارة طلبت طالبان من النظام التركي المساندة في إنشائها، حيث الأيديولوجية والفكر المتطرف الواحد بين تركيا والجماعات المتطرفة كداعش وطالبان والقاعدة.

طالبان تغري تركيا بموارد أفغانستان .. وسط تحركات داخلية لإنشاء مقاومة شعبية

طالبان بدأت بالحديث عن موارد أفغانستان الكبيرة في سبيل إغراء تركيا لمساعدتها على بناء هذه الإمارة. يأتي ذلك في وقت تضع فيه بعض الأطراف الأفغانية أسسا لمقاومة الحركة في ولاية بانشير أو ما تعرف “بالأسود الخمسة، وقد نجحت تلك القوات يوم أمس الجمعة في استرجاع السيطرة على ثلاث مناطق في ولاية بغلان شمال البلاد، حسب وزير الدفاع بسم الله محمدي.

المتحدث باسم طالبان: نعول على تركيا لإعادة إعمار أفغانستان وهي شريكنا الرئيس

وبالعودة لتصريحات طالبان، قال المتحدث باسمها، سهيل شاهين، إن الحركة تعول على تركيا أكثر من أي بلد آخر لبناء إمارة إسلامية، واصفاً إياها “بالشريك الرئيس”، وأضاف أنهم ينتظرون دوراً كبيراً لها في ما وصفها “إعادة إعمار أفغانستان”.

واعتبر أن ما وصفها “بالإمارة الإسلامية” تحتاج إلى الصداقة والتعاون والدعم من قبل تركيا أكثر من أي دولة أخرى، وأشار إلى أن أفغانستان تتمتع بالكثير من الموارد الطبيعية الغنية، لافتاً إلى أنه لا يمكنهم استخراجها، وطالب تركيا بالتعاون لاستخراج تلك الموارد وتقديم الدعم لهم في مجالات عدة. وذلك في حديث رأت فيه أوساط سياسية أنه إغراءات من طالبان لأنقرة لتتدخل في البلاد وتثبت حكمها.

تصريحات طالبان جاءت بعد ساعات من قول أردوغان إن نظامه مستعد للمحادثات مع الحركة

حديث طالبان جاء بعد ساعات من إبداء رئيس النظام التركي أردوغان استعداده لإجراء محادثات مع طالبان إذا اقتضت الضرورة، وكانت تركيا هي أول بلد أبدت استعدادها للتفاوض مع طالبان، بل كانت بين الطرفين مناقشات واجتماعات عدة في العاصمة القطرية الدوحة في وقت سابق.

حركة طالبان تسعى لإظهار نفسها معتدلة .. فهل سيعترف بها المجتمع الدولي ؟

وتسعى طالبان لإظهار نفسها على أنها حركة معتدلة أمام العالم في محاولة لكسب الشرعية، وفعلاً بدأت بعض الدول بينها الولايات المتحدة بالحديث عن شروط لنيل طالبان الاعتراف، ومن هذه الشروط أن تغير سلوكها.

وتلقت إدارة الرئيس جو بايدن الكثير من الانتقادات في الآونة الأخيرة بسبب كيفية الانسحاب من أفغانستان، هذا الانسحاب الذي كان يمكن أن يكون أفضل ودون أن يُحدِث كل هذه الفوضى.

فوكس نيوز: الأمن القومي الأمريكي أصبح في خطر بعد سقوط أفغانستان بيد طالبان

ليس ذلك فقط بل إن أفغانستان أصبحت مرة أخرى تهديداً كبيراً لواشنطن، حيث يعني سيطرة طالبان عودة القاعدة، وهذا ما حذرت منه شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية نقلاً عن خبراء عسكريين، مشيرين إلى أن الأراضي الأمريكية ستتعرض لهجمات جديدة بعد سيطرة طالبان على أفغانستان.

فكيف سيكون وجه العالم بعد أحداث الـسادس عشر من آب، يوم سيطرة طالبان على كابل، وهل سنشهد مرحلة جديدة كالتي جاءت بعد أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001 ؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى