حذرت مؤسسات خدمية من كارثة إنسانية حقيقية تواجهها مقاطعة الشهباء نتيجة الحصار الجائر الذي تفرضه الحكومة السورية عليها منذ أكثر من ثلاث سنوات، داعية إلى رفعه فورا.
تواصل الحكومة السورية تشديد حصارها الجائر على مقاطعة الشهباء وتضيّق الخناق على مهجّري عفرين القاطنين في المخيمات والمنازل شبه المدمرة بالمقاطعة.
وبأمر مباشر من الحكومة تمنع الحواجز الممتدة على الطريق الرئيس بين مدينة حلب ومقاطعة الشهباء دخول المواد الغذائية والمحروقات والأدوية والمستلزمات الطبية للمشافي والنقاط الطبية.
وفي هذا السياق، أشار عضو لجنة المحروقات، فريد يوسف إلى أن الأوضاع باتت تتجه نحو الأسوأ، نتيجة نقص المواد الأولية، مشيراً إلى أن عدم توافر المحروقات للأهالي في الشتاء سيسبب كارثة إنسانية في المخيمات والمنازل شبه المدمرة.
نسرين محمد: جميع المشاريع الزراعية توقفت بسبب الحصار
من جهتها قالت الرئيسة المشتركة لقسم الشؤون الزراعية لإقليم عفرين، المهندسة نسرين محمد، إن الزراعة تراجعت أيضا خلال العام الجاري بشكل كبير نتيجة الإجراءات التعسفية التي تفرضها الحكومة السورية على مقاطعة الشهباء, منوهة إلى أن قسم الشؤون الزراعية بادر إلى توزيع الأراضي على الأهالي لزراعتها، لكنهم رفضوا؛ لعدم توفر مادة المازوت والمستلزمات الزراعية.
أكرم عرب: مشفى آفرين والنقاط الطبية باتت تفتقر بشكل شبه تام إلى الأدوية الأساسية
وفي جانب آخر من الحصار، فإن مشفى آفرين والنقاط الطبية الموجودة في مقاطعة الشهباء باتت تفتقر بشكل شبه تام إلى الأدوية الأساسية المطلوبة في الوقت الراهن.
وفي هذا السياق بين الإداري في صيدلية فافين المركزية، أكرم عرب أن أغلب مصانع الأدوية توقفت عن العمل بسبب غلاء الدولار واستيراد المواد الأولية من الخارج، مشيرا إلى أن الحكومة السورية رفعت سعر الأدوية أضعافا.
