طالبان تستولي على أراضي الأوزبك والتركمان والشيعة وتوزعها على أعضائها

رغم تعهداتها للمجتمع الدولي، تستمر حملة حركة طالبان ضد المكونات الأخرى في أفغانستان، وتجبرهم على مغادرة منازلهم وأراضيهم، فيما أعلنت 15 دولة أوروبية التزامها باستضافة لاجئين أفغان.

منذ سيطرتها على أفغانستان، تقوم طالبان بحملة لمصادرة الأراضي وإعادة توزيعها على المنتمين لها، وتجد مئات الأسر الأفغانية نفسها مضطرة لمغادرة أراضيها بموجب قوانين جديدة للحركة.

وينقل موقع “آزادي راديو” أن مقاتلي الحركة هجّروا حتى الآن أكثر من 1000 شخص قسرًا في شمال أفغانستان في عمليات تستهدف المكونات الأخرى من الأوزبك والتركمان.

وتزامنت عمليات التهجير مع طرد طالبان لمئات الأسر الشيعية من الهزارة من منازلهم وأراضيهم في خمس مقاطعات.

التهجير والتغيير الديمغرافي سياسة واحدة لكلٍّ من طالبان وحكومة أردوغان

تُشابه هذه الجرائم إلى حد بعيد ما يقوم به النظام التركي في المناطق المحتلة في شمال وشرق سوريا؛ من تهجير ومحاولات تغيير ديموغرافي يمارسها جيش الاحتلال التركي بحق أهالي عفرين وسري كانيه وكري سبي؛ الأمر الذي يؤكد أن طالبان وحكومة أردوغان وجهان لعملة واحدة.

15 دولة من الاتحاد الأوروبي تتعهد استقبال 40 ألف مهاجر أفغاني

وخارجياً؛ أعلنت المفوضة الأوروبية إيلفا يوهانسون، يوم أمس أن خمس عشرة دولة في الاتحاد الأوروبي التزمت استقبال أربعين ألف أفغاني، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في تشرين الأول أن نحو خمسة وثمانين ألفاً من الأفغان يحتاجون إلى إعادة توطين انطلاقاً من دول مجاورة لأفغانستان لجأوا إليها خلال السنوات الأخيرة داعية دول الاتحاد الأوروبي إلى استقبال نصفهم.

وستستقبل ألمانيا العدد الأكبر من الأفغان مع 25 ألفاً، فيما وعدت فرنسا باستقبال 2500 أفغاني فضلاً عن خمسة آلاف لاجئ آخر من جنسيات مختلفة.

ويرى المراقبون أنّ سياسات الدول الغربية في هذه البلاد بحجة مكافحة الإرهاب, وجرائم الحركات المتشددة في أفغانستان، تسبّبت في تهجير مئات آلاف الأفغان من موطن أجدادهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى