حذرت حركة طالبان تركيا من إبقاء قواتها في أفغانستان لإدارة وحراسة مطار كابول بعد انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي الشهر المقبل، متوعدة إياها بحرب وشيكة.
في ظل تنامي الأطماع التركية في أفغانستان حذرت حركة طالبان تركيا من البقاء في البلاد متوعدة إياها بمقاومة وحرب وشيكة وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد: إن تركيا كانت في أفغانستان منذ عشرين عاماً مع الناتو، وإذا أرادت البقاء الآن، دون أدنى شك، فنحن نعتبرها دولة محتلة وسنعمل ضدها.
وكان أردوغان، قد قال الجمعة الماضية إن بلاده توصلت إلى اتفاق مشروط مع واشنطن لتولي أمن مطار كابول بعد انسحاب الناتو,وأمن المطار أمر بالغ الأهمية للرحلات العسكرية والمدنية والممر الآمن لجماعات الإغاثة الدولية والدبلوماسيين في أفغانستان.
ويذكر أن تركيا لديها أكثر من خمسمئة جندي في أفغانستان كجزء من مهمة غير قتالية لحلف شمال الأطلسي، حيث يقوم بعض الجنود بتدريب قوات الأمن ويخدم آخرون في مطار حامد كرزاي الدولي.
ومنذ بدء الانسحاب التدريجي لقوات التحالف في الأول من أيار، حققت طالبان مكاسب إقليمية سريعة ضد قوات الحكومة الأفغانية في عدة مناطق، بما في ذلك المناطق القريبة من كابول.
وبعد محادثات سرية مع طالبان استمرت قرابة ستة عشر شهراً، وافقت الإدارة الأميركية السابقة في عهد الرئيس دونالد ترامب على اتفاق مع حركة طالبان في شباط ألفين وعشرين سحب قواتها في الأول من أيار الماضي, فيما قال الرئيس جو بايدن إنه من الصعب تقنياً الوفاء بالموعد النهائي وتعهد بسحب الجنود بحلول الحادي عشر من أيلول، الذكرى العشرين للهجمات في الولايات المتحدة.
