طرح فئة الـ5000 ليرة في السوق وبدء التعامل بها

أعلن المصرف المركزي في سوريا طرح ورقة نقدية جديدة من فئة الخمسة آلاف ليرة وسط أسوأ أزمة اقتصادية ومعيشية تواجهها الحكومة منذ بدء النزاع قبل نحو عشر سنوات.

تشهد سوريا منذ ألفين وأحد عشر أسوأ أزمة اقتصادية ومعيشية بسبب الانهيار الكبير والمستمر في قيمة الليرة مقابل العملات الأجنبية, وبات معظم الشعب السوري تحت خط الفقر, فبعد أن كان الدولار الأمريكي يساوي ثمانيا وأربعين ليرة صار يعادل اليوم ألفين وتسعمئة ليرة سورية.

وحسب المصرف المركزي في سوريا ولمواجهة آثار التضخم التي حدثت خلال السنوات الماضية والتخفيض من كثافة التعامل بالأوراق النقدية, فإنه أقرّ طرح ورقة نقدية جديدة من فئة الخمسة آلاف ليرة سورية, وذلك بعد ثلاث سنوات من طرح ورقة نقدية من فئة الألفين, موضحا أن الوقت قد أصبح ملائما وفق المتغيرات الاقتصادية الحالية لطرحها في الأسواق.

الورقة الجديدة الأكبر في تاريخ سوريا غابت عنها صورة بشار الأسد وأبيه حافظ الأسد في حين طبعت عليها صورة لجندي سوري يوجه التحية للعلم إلى جانب لوحة جدراية من معبد بعل شمين في مدينة تدمر الأثرية, حيث بدأ التعامل بها اعتبارا من اليوم الأحد.

ويعيش السوريون داخل مناطق سيطرة الحكومة قلقا كبيرا من طرح هذه الفئة ما يدل على تدهور عنيف لقيمة العملة وتأثيره المباشر على ارتفاع الأسعار الذي يفاقم أزمتهم المعيشية يوما بعد يوم, فيما زعم رئيس هيئة الأوراق المالية عابد فضلية أن الورقة الجديدة لن تؤثر سلبا على الأسعار.

لمياء عاصي وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة دمشق عبرت عن عدم تفاؤلها باقتصاد الحكومة, لافتة إلى أن إجراءات البنك المركزي لا تؤدي إلى أي نتيجة إيجابية بل على العكس تقود البلاد نحو مزيد من الخراب.

خطوة المصرف هذه جاءت بعد أشهر من فرض عقوبات قيصر القاسية على الحكومة السورية فيما توعدت الإدارة الأمريكية الجديدة بمواصلة هذه العقوبات وتوسيعها لتشمل جوانب أكبر للحكومة وشخصياتها إلى حين رضوخهم للمسار السياسي وفق قرار جنيف 2254.

يذكر أن فئة الخمسة آلاف ليرة سورية الجديدة تساوي أربعة دولارات وفق السعر الرسمي للمصرف المركزي وأقل من دولارين وفق السوق الموازي والذي يعتمد عليه غالبية الشعب في سوريا, وتُحدَّد الأسعار وفقا له.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى