عائلات سورية تطالب بكشف مصير مفقوديها ومعتقليها

طالبت أكثر من سبعين عائلة سورية بالكشف عن مصير أفرادها من المفقودين والمعتقلين مناشدة المجتمع الدولي التحرك لبحث الملف الذي يعد من أكثر ملفات الأزمة السورية تعقيداً.

فيما تدخل الأزمة السورية عامها الحادي عشر يبقى ملف المعتقلين والمغيبين قسرا رهينة المصالح والمباحثات بين الأطراف المتدخلة في هذه الأزمة واستخدامها كورقة ضغط لتحقيق مصالحها وأجنداتها .

ومنذ بدء النزاع عام 2011، دخل قرابة مليون شخص إلى سجون ومراكز اعتقال تابعة لحكومة دمشق قضى نحو 105 آلاف منهم تحت التعذيب أو نتيجة ظروف اعتقال مروعة، فيما عشرات الآلاف في عداد المغيبين قسرا، وفق لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ووسط غياب أي جهود دولية حقيقية للكشف عن مصير هؤلاء تزاد المطالبات والدعوات من قبل ذويهم وكذلك بعض المنظمات الحقوقية حول العالم للبدء بخطوات جادة حيال هذه القضية .

حيث طالبت أكثر من 70 عائلة سورية يوم أمس ،الجمعة، بالكشف عن مصير أفرادها من مفقودين ومعتقلين، وناشدت المجتمع الدولي التحرك لبحث الملف الذي يعد من أكثر ملفات النزاع السوري تعقيدا.

وفي كانون الأول الفائت أعلنت مائة وثمانية وعشرين منظمة مدنية وحقوقية ومؤسسات واتحادات وكيانات إطلاق حملة مناصرة إلكترونية، بشأن قضية المفقودين في سوريا , منددة بسياسة الصمت والإنكار التي تستمر بها الجهات المتورطة في هذه القضية .

ورغم تسريب مصور سابق في الشرطة العسكرية السورية يعرف باسم “قيصر” بعد فراره من سوريا 55 ألف صورة توثق التعذيب والانتهاكات في سجون حكومة دمشق بين العامين 2011 و2013، وشهادات عائلات المعتقلين واتهام منظمات حقوقية سلطات دمشق بإعدام عشرات آلاف في السجون، لم يتم إحراز أي تقدم في هذا الملف الشائك .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى