عائلة البارزاني تزداد ثراءً والكرد في جنوب كردستان يعانون الفقر والجوع

يتضح يوما بعد آخر عدم كفاءة الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البارزاني في إدارة جنوب كردستان، حيث تتزايد حالات السرقة والفساد، كما أن هذه العائلة الحاكمة لا تدخر جهداً في تسخير كل الثروات لأجل خدمة مصالحها الشخصية وتنمية ثروتها ونفوذها في الخارج.

يعاني جنوب كردستان من أزمة اقتصادية واضحة ونقص حاد في الخدمات، مما دفع الشعب إلى تنظيم احتجاجات لعدة أيام شملت شريحة واسعة من المجتمع خرجوا للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي والخدمي؛ بما في ذلك تقاضي البيشمركة وموظفي الخدمة المدنية فقط نصف راتبهم.

وعلى النقيض من ذلك، تظهر معلومات وبيانات موثقة زيادات واضحة في ثروات الأفراد والشركات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البارزاني الحاكمة.

بهذا الصدد نشرت وكالة باور نيوز تقريراً مفصلاً ، و وفقاً لهذا التقرير فإنه خلال حكم مسرور البارزاني، تم شراء الأراضي المحيطة بهولير وبدأت مجموعة لالاف كروب ببناء عدة مشاريع سكنية بطريقة غير قانونية وبدعم سياسي من الديمقراطي الكردستاني .

ولا تزال قضية منازل عائلة البارزاني وممتلكاتها على جدول الأعمال، وفقاً لدراسة شاركها الصحفي الأمريكي زاك كوبلين، كاشفا أن، هناك 4 منازل لعائلة البارزاني في الولايات المتحدة تبلغ قيمتها 75 مليون دولار.

وأكدت الأدلة أن مكسي البارزاني اشترى صيدلية في ميامي مقابل 18.3 مليون دولار، بالاضافة لامتلاك هذه الثلة 4 شركات كبيرة في الولايات المتحدة؛ واشار كوبلين ان هذه الممتلكات المعروفة الآن ليست سوى جزء من ثروة عائلة البارزاني. بالاضافة الى امتلاكها قصراً في بيفرلي هيلز في كاليفورنيا و قصر في فرجينيا، ومصنعاً تبلغ مساحته 12000 قدم مربع في ميامي.

ووفقاً لبيانات العقارات في دبي، فإن ممتلكات عائلة البارزاني في دبي أكبر بعدة مرات مما هي عليه في الولايات المتحدة.

وفي هذا السياق قال الرئيس السابق للجنة حقوق الإنسان في برلمان جنوب كردستان، السياسي سوران سعيد، لوكالة هاوار أن حكومة جنوب كردستان فشلت في تلبية احتياجات 5 ملايين كردي، حيث تبيع 500 ألف برميل نفط يومياً، واصبحت الحكومة مديونة بمبلغ 19 مليار دولار بين 2014-2020، ولم تتمكن من دفع رواتب موظفيها مما أدى إلى تدهور الوضع المعيشي.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة تركية أن ثروة عائلة البارزاني تبلغ 55 مليار دولار، كما تم التأكيد بأن هذه العائلة تمتلك شركات تمتد من تركيا إلى مصر والإمارات العربية المتحدة وقبرص والمملكة المتحدة.

أمام هذا الواقع المرير والقمع الأمني يضطر كرد جنوب كردستان الى بيع منازلهم بابخش الاثمان للهجرة كما حصل مؤخرا على الحدود البلاروسية البولوندية وغرق الكثير منهم في البحار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى