عام على تحرير آخر معاقل داعش وقسد مستمرة في القضاء على خلاياه

مضى عام على تحرير بلدة باغوز آخر معاقل داعش , ولايزال خطر داعش قائماً في محاولاته إعادة تنظيم نفسه ,فيما أعلنت قسد مقتل أربعين من المرتزقة خلال العام الفائت واعتقال مئة وسبعة وثلاثين من خلاياه النائمة .

مرّ عام على إعلان قوات سوريا الديمقراطية هزيمة داعش، وبدأت منذ ذلك الحين بمرحلة جديدة لمكافحة خلاياه , ففي الثالث والعشرين من آذار/مارس من العام الماضي،أعلنت قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي ضد داعش، انتصارها العسكري في آخر معاقل داعش ببلدة باغوز شمال شرق سوريا, خلال مراسم عسكرية رسمية شارك فيها كبار قادة قسد ومسؤولون في التحالف الدولي, في حقل عمر النفطي شمال شرق مدينة دير الزور.

فمع تمدد داعش في العراق وسوريا بزغت شمس قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا التي تشكلت في العاشر من تشرين الأول / أكتوبر عام ألفين وخمسة عشر ، من مختلف مكونات شمال وشرق سوريا، حينها بدأ التحالف الدولي بدعم هذه القوات لأنها الأكثر تنظيماً في سوريا والأكثر كفاءة في محاربة داعش.

فبعد كوباني، تعدّ قسد النقطة الفارقة الثانية في هزيمة داعش في شمال وشرق سوريا, حيث تتالت منذ تاريخ تأسيسها الانتصارات ضد داعش ابتداء من بلدة الهول مروراً بالشدادي ومنبج والطبقة والرقة وصولاً إلى الريف الشمالي لمدينة دير الزور، ولتكون بلدة باغوز في الريف الشرقي لدير الزور آخر معقل لداعش في شمال وشرق سوريا يتم تحريره في الثالث والعشرين من آذار/مارس ألفين وتسعة عشر .

قسد تعلن مقتل 40 داعشياً واعتقال 137 آخرين منذ تحرير باغوز

و منذ إعلان هزيمة داعش، لم تتوقف عمليات قوات سوريا الديمقراطية إلى جانب التحالف الدولي في مكافحة خلايا داعش المنتشرة في المنطقة, وذلك لمنعه من تجميع قواه وشن الهجمات في المنطقة , ولكن تركيا التي قدمت الدعم لداعش ولازالت تسعى لعرقلة هذه المساعي عبر شن الهجمات على المنطقة، وإنقاذ الدواعش وتجنيدهم ضمن ما يسمى الجيش الوطني السوري التابع لتركيا لاستخدامهم في تحقيق أهدافها في المنطقة وخارجها.

حقوقيون: يجب إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الدواعش في المناطق التي ارتكبوا فيها جرائمهم

وترفض دول أوروبية وأخرى آسيوية استعادة مواطنيها ممن انخرطوا في صفوف داعش, ويرى حقوقيون أن الدول المعنية تتهرب من تحمل مسؤولياتها, وأن غياب مساعيها في هذا المنحى يساعد داعش في إعادة بناء نفسه ضمن تلك المخيمات, والمحتجزات, وأشاروا إلى ضرورة إقامة محاكم دولية في شمال وشرق سوريا لمحاسبة المرتزقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى