عام كامل ولا تزال جثامين شهداء كمين خليفان بيد الحزب الديمقراطي الكردستاني

يمر اليوم، عام كامل على الكمين الغادر الذي نصبه الديمقراطي الكردستاني ضد وحدة مقاتلة لقوات الدفاع الشعبي، ولا يزال يرفض تسليم جثامين الشهداء لذويهم.

في مثل هذا اليوم، الثامن والعشرين من آب عام ألفين وواحد وعشرين، تعرضت وحدة تابعة لقوات الدفاع الشعبي، مؤلفة من 7 مقاتلين، لكمين غادر نصبه الحزب الديمقراطي الكردستاني لها بالقرب من نهر “زي” في جنوب كردستان، أثناء توجهها من منطقة قنديل إلى منطقة بهدينان.

وأطلق مسلحو الحزب الديمقراطي وبأوامر من قائد مسلحي الزيرفاني المدعو عزيز ويسي والمسؤول في البيشمركة دلوفان روباري، النار على الوحدة المقاتلة، ما أدى إلى استشهاد كل من تولهلدان رامان، شورش ماردين، آخين مزري، شورش جولميرك، سردم جودي، فيما نجا المقاتل حقي زيلان من الكمين، وكشف لاحقاً تفاصيل الكمين الغادر الذي تعرضوا له.

وجاء هذا الكمين بعد حشد الحزب الديمقراطي لمسلحيه في مناطق الدفاع المشروع من أجل عرقلة تحركات الكريلا التي تتصدى لهجمات الاحتلال التركي على جنوب كردستان، إذ أرسل الديمقراطي مسلحيه من “كولان والزيرفاني وقوات المكتب الرئاسي” ومرتزقة روج، إلى المنطقة لمحاصرة الكريلا وتقديم معلومات عن تحركاتهم للاحتلال، وعندما بدأت تركيا هجماتها الاحتلالية في نيسان ألفين وواحد وعشرين، تحرك مسلحو الديمقراطي معها ضد الكريلا.

رغم الفعاليات المنددة … الحزب الديمقراطي الكردستاني يرفض تسليم جثامين الشهداء لذويهم

وعلى الرغم من بشاعة السياسة التي اتبعها الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفي خطوة منافية لكافة القيم والمبادئ الأخلاقية، رفض هذا الحزب تسليم جثامين المقاتلين الخمسة لذويهم، لذلك قام ذوو الشهيدين تولهلدان رامان وسردم جودي بنصب خيمة اعتصام أمام معبر سيمالكا استمرت 111 يوماً، شارك فيها الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا، ولكن الحزب الديمقراطي لم يسلم جثامين الشهداء لذويهم وما زال يفعل ذلك حتى الآن.

شقيقة الشهيدة تولهلدان رامان: خيمة الاعتصام كشفت الوجه الحقيقي للحزب الديمقراطي وخيانته للكرد

وفي هذا السياق، استنكرت شقيقة الشهيدة تولهلدان رامان، أفين تمر، موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني وقالت: “لسنا حزينين بالشهادة ولكن المخزي أن يستشهد أبناؤنا وأخواتنا على أيدي الخونة وبطرق غادرة”.

وأكدت في حديث لوكالة أنباء هاوار، أن خيمة الاعتصام التي استمرت 111 يوماً، استطاعت كشف وجه الحزب الديمقراطي الحقيقي وخيانته للشعب الكردي، مضيفة أن أسرة الشهيدة تولهلدان لا تزال تنتظر استلام جثمان ابنتها، وقالت: “لم نتوقف عن المطالبة بجثمان ابنتنا، منذ ذلك الوقت، وقد تواصلنا مع الهلال الأحمر الكردي للتواصل مع حكومة الإقليم، إلا أن الحكومة والحزب الديمقراطي لم يبديا أي توضيح أو رد على مطالبنا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى